ألقى طلب الولاياتالمتحدةالامريكية من رعاياها بمغادرة القاهرة بظلاله السلبية علي تعاملات المستمرين الأجانب بالبورصة خلال جلسة اليوم. شهدت تعاملات الأجانب خروجا مكثفا خوفا من تصاعد أحداث العنف مع بدء الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها والتي تبدأ مرحلتها الاولي يوم 28 نوفمبر الجاري . وصل صافي مبيعات الاجانب خلال جلسة اليوم 140 مليون جنيه مما كان له الاثر السلبي علي حركة المؤشر الرئيسي 30 الذي يقيس اداء 30. شهدت المؤشرات التي تقيس أداء السوق تباينا في الأداء وانخفض مؤشر 30 بنسبة طفيفة ووصل الي منطقة 4177 نقطة متخليا عن نقطة الدعم الرئيسية عند منطقة 4200 نقطة. وخالفت المؤشرات التي تقيس الاسهم الصغيرة والمتوسطة اتجاهات المؤشر الرئيسي وشهدت ارتفاعاتها الملموسة وصعد مؤشر 70 بنسبة 1% ومؤشر 100 بنسبة 0.5% . ورغم المكاسب التي سجلتها الأسهم الصغيرة والمتوسطة نتيجة عمليات الشراء المكثف للمستمرين العرب والمصريين والتي انعكست ايجابيا علي القيمة السوقية للأسهم محققة مكاسب مليار جنيه ووصلت القيمة السوقية الي 322 مليار جنيه الا ان حالة الارتباك لاتزال تسيطر علي السوق بسبب تصاعد التوترات السياسية واعمال العنف في البلاد. وقال سماسرة إنهم تلقوا تعليمات من عملاء الاجانب ببيع بما في حوزتهم من اسهم بسبب المخاوف من الانفلات الامني خلال الانتخابات البرلمانية. وأشار هاني حلمي خبير اسواق المال إلي قيامه ببيع الاسهم المملوكة للاجانب المتعاملين لديه بالشركة . وقال اسلام عبدالعاطي محلل اسواق المال إن الارتباك الذي يشهده السوق بسبب احجام الاستثمارات عن الدخول فى الوقت الحالى لعدم وضوح الرؤية خاصة على الصعيد السياسى والامنى فى البلاد. هذا بخلاف ان الاستثمارات الحالية المتواجدة بالسوق هى الاخرى تفضل الاجراء المستمر لعمليات المضاربة وليست استثمارات حقيقية تساهم فى تدعيم السوق.