في واقعة أثارت استياء الكثيرين ،شهد برنامج العاشرة مساء الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على قناة دريم مشادات بالألفاظ والضرب بين الضيفين أحمد شوبير، وأحمد الطيب معلقا مباريات كرة القدم، ليضطر مخرج البرنامج لقطع البث بعد قيام شوبير من مقعده للتعدي بالضرب على الطيب. بدأت الأزمة بين المعلقين،بتوجيه اتهامات من قبل شوبير ضد الطيب تتهمه بالإثارة والتعصب خلال تعليقه على مبارة الزمالك الأخيرة مع إنبي حيث قال الطيب ان الفنانين هاني شاكر وعمرو دياب ومحمد منير من عشاق نادي الزمالك، ومن عشاق الأهلي سعد الصغير وشعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة وإيهاب توفيق، وهو ما اعتبره شوبير دعوة للتعصب والتفرقة، والإساءة غير المباشرة للنادي الأهلى. واستضاف الإبراشي المعلقين للمواجهة، حيث تحدث شوبير عن مساعدته للطيب في بداية عمله وتدخله لإنجاحه في اختبارات رسب فيها كمعلق،ليرد عليه الطيب «كذاب...عليا الطلاق كذب»،ليواصل شوبير حديثه وسط اعتراضات الطيب الذي وصف شوبير أكثر من مرة بأنه"كذاب"،ليرد عليه شوبير"أنت مش محترم، وقليل الأدب". واتهم شوبير الطيب بأنه ينفذ أجندة قطرية إخوانية تدعو للتعصب،في حين رفض شوبير حديث الطيب عن أسرته، لينفعل بشدة وبصوت مرتفع ،ثم يقوم من مقعده ليسكب الماء على الطيب، ويعتدي عليه بالضرب ليتبادلاً فيما بعد الضرب والشتائم داخل الاستديو عقب قطع البث. وقد حققت الفيديوهات الخاصة بالواقعة على موقع «يوتيوب» قرابة نصف مليون مشاهدة منذ نشرها صباح أمس حتى مثول «الوفد» للطبع وبرزت مقاطع بعناوين «خناقة وضرب وشتائم بين شوبير وأحمد الطيب 56 ألف مشاهدة" و"حلقة أحمد شوبير وأحمد الطيب-67 ألف مشاهدة و"الخناقة الكاملة بين أحمد شوبير والمعلق أحمد الطيب-11ألف مشاهدة" و"اشتباك الإعلاميين أحمد شوبير وأحمد الطيب-7آلاف مشاهدة". مما يؤكد أن الأمر تحول إلي بزنس علي اليوتيوب وجمع أموال من الموقع الشهير علي زيادة نسب المشاهدة. ووصف الدكتور هشام جمال، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة حلقة البرنامج التي شهدت الألفاظ والضرب والشتائم بأنها لاتليق بالمواطن المصري، مشيراً إلى أن غالبية الإعلام الي تشهده مصر لايملك أهدافاً تربوية ،بقدر ما هو «إعلام تجاري» بحسب قوله. وقال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في تصريحاته ل"الوفد"ان الأمر أصبح يتعلق بنسبة المشاهدة والإثارة،واختيار ضيوف في برامج برغم المعرفة المسبقة لإثارتهم للمشاكل والجدل من أجل الترويج للبرامج والشهرة وارتفاع نسب المشاهدة ومن ثم جلب الإعلانات قائلاً"الغالبية يسير في اتجاه سبوبة الإعلانات وليس الإعلام الهادف الذي نسعى إليه".