تغادر سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ميناه تولون على البحر المتوسط للمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة المصرية المنكوبة، فيما يعد المكان الذي عثر فيه على أجزاء من حطام الطائرة هو أحد أعمق أماكن البحر المتوسط. ونشر موقع متخصص في البيانات البحرية وحركة الملاحة العالمية "مارين ترافيك"، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها إن المكان الذي عثر فيه على أجزاء من حطام الطائرة هو واحد من أعمق الأماكن في البحر المتوسط، مستندًا إلى البيانات التي أصدرتها القوات المسلحة المصرية. وأعلن الجيش المصري أن القطع البحرية المشاركة في عمليات البحث، عثرت عن بعض حطام الطائرة ومتعلقات خاصة بالركاب على مساقة 290 كيلومترًا، بينما تستمر أعمال البحث عن الصندوقين الأسودين. ورصد قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الجمعة، تسربًا نفطيًا محتملًا في المنطقة نفسها التي اختفت فيها رحلة طائرة شركة مصر للطيران في البحر المتوسط. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن قمرها رصد التسرب الذي امتد على طول كيلومترين، على بعد نحو 40 كيلومترًا جنوب شرقي آخر موقع معروف للطائرة، محددة إحداثيات الموقع. وتغادر سفينة تابع للبحرية الفرنسية ميناه تولون على البحر المتوسط للمشاركة في عمليات البحث، التي تتبع رحلة مصر للطيران رقم (إم إس 804)، وتحرص بشكل خاص على العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة. والسفينة التي يبلغ طولها 80 مترًا (262 قدمًا) مجهزة بسونار يمكنه تحديد مكان الصوت تحت المياه، والذي يصدر من مرشد اللاسلكي الذي يتم تركيبه على صوت قمرة قيادة الطائرة التي تحطمت وبيانات مسجلات الرحلة. وتقول البحرية إنها سوف تستغرق من يومين إلى ثلاثة حتى تصل السفينة وطاقمها المكون من 90 شخصًا إلى منطقة البحث، التي تقع تقريبًا في منتصف المسافة بين مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية وجزيرة كريت اليونانية. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على المسجلات، حيث عمق المياه ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف قدم (2400 إلى 3050 مترًا) في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة سقطت فيها في وقت مبكر، الخميس، وعلى متنها 66 شخصًا قادمين من باريس إلى القاهرة. من جانبه، قال رئيس شركة مصر للطيران صفوت مسلم إن البحث عن حطام الطائرة المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط يجري في نطاق 40 ميلًا (64 كيلومترًا) وقد يزيد إذا لزم الأمر.