طالب الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية الصين بلعب دورا اكبر فى الشرق الاوسط للمساهمة فى حل القضية الفلسطينية ودعم المبادرة الفرنسية الرامية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائليين للتوصل لحل سلمى قائم على دولتين. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للاجتماع الوزارى للمنتدى العربى الصينى المنعقد فى قطر واضاف العربى للأسف الشديد لا تزال القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية والمحوارية الأولى تشهد حالة من الجمود في ظل عدم وجود أي مبادرات جدية لإيجاد حل عادل وشامل ودائم لهذه القضية التي يرتكز عليها إلى حد كبير الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واشار العربي إلى أن المشاورات والاتصالات التى تجرى على المستوى الدولي حول توفير الدعم للمبادرة الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي لإيجاد الحل السياسي وفق المرجعيات والتفاهمات والمبادرة المتفق عليها وإيجاد آلية عملية من قبل مجلس الأمن لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وقال العربى، وإذ نُشيد دائماً بالموقف الصيني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، فإننا نتطلع لمزيد من الدعم من الأصدقاء الصينيين بما يسهم في تحقيق التسوية الشاملة والعادلة التي نتطلع إليها بالنسبة للقضية الفلسطينية. وتمنى العربى من الصين أن تلعب دوراً مهماً في مؤتمر باريس لدفع عجلة المفاوضات واضاف العربى لقد مضى خمس سنوات منذ بداية الأزمة السورية ولا تزال هذه الأزمة بشقيها السياسي والإنساني تُشكل تحدياً بالنسبة للمجتمع الدولي، بل أنها تُشكل أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، ونأمل أن تفضي الجهود الجارية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس البيان الختامي لمؤتمر جنيف (1) 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تمهيداً لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يحقن دماء الشعب السوري ويحافظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا. واستطرد العربى وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، فقد شكل التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات في ديسمبر الماضي، وانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي إلى العاصمة طرابلس تطوراً هاماً على صعيد تسهيل عملية الانتقال السياسي. وندعو في هذا السياق كافة الأطراف السياسية الليبية والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة والدعم الكامل لحكومة الوفاق الوطني الليبي من أجل تمكينها من استكمال تنفيذ بنود اتفاق الصخيرات، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها. أما في الشأن اليمني فإننا نؤكد على دعم الحكومة الشرعية في اليمن ممثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وندعو جميع الأطراف اليمنية إلى تسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور، كما ندعو الميليشيات الانقلابية إلى الالتزام بإجراءات بناء الثقة التي تعهدت القيام بها، كما نرحب باستضافة دولة الكويت لمحادثات السلام بين أطراف النزاع اليمني وصولاً إلى حل سلمي يحقن دماء الأشقاء في اليمن.