رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر حققت مكاسب عديدة من موافقتها على صفقة التبادل مع إسرائيل والتي أطلقت بموجبها إيلان جرابيل الذي كانت تتهمة بالتجسس مقابل 25 مصريا في سجون الاحتلال، فمن ناحية عززت علاقاتها بواشنطن التي ستحصل منها على معونات، خاصة أنها لم توافق على إطلاق إيلان إلا بعد تدخل رفيع المستوى من واشنطن، والثانية أنها بداية لهدوء العلاقات مع إسرائيل التي توترت منذ ثورة 25 يناير. وقالت الصحيفة إن إفراج مصر عن إيلان جرابيل -الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية- حصلت من ورائه على مكاسب كبيرة، حيث اثبتت لواشنطن أنها على عهدها القديم وأنه حليفتها كما كان الحال أيام مبارك وبالتالي سوف تحصل على مكأفات أمريكية، والثانية أنها هدأت العلاقات التي توترت بشدة مؤخرا مع إسرائيل، خاصة عقب اقتحام عشرات المحتجين لمبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة الشهر الماضي، وقبلها مقتل الجنود المصريين برصاص إسرائيلي هو ما أثار غضب الجماهير والقيادة المصرية. وأضافت الصحيفة إن جرابيل نقل إلى إسرائيل بعدما تم تسليم السجناء المصريين لبلادهم عند منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل، وقد صعد جرابيل للطائرة برفقة اثنين من المبعوثين الاسرائيليين الذين ساعدا في التفاوض على الصفقة، لينزل في مطار بن جوريون الدولي ويحظى باستقبال الابطال حيث كان في استقباله النائب الامريكي جاري اكرمان، الذي يمثل بلدة جرابيل في كوينز، والسفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو،وغيرهم. وقبل ساعات على معبر طابا، ركع المصريين المفرج عنهم وقبلوا الارض بعد العبور إلى مصر، حيث حظوا هم أيضا باستقبال الابطال، ورفعوا الرايات واكاليل الزهور والأعلام المصرية. وأصدرت الولاياتالمتحدة بيانا جاء فيه :" أننا نرحب بالافراج عن جرابيل الذي عملنا بجد لكي يعود لبيته .. واننا نشكر حكومتي مصر وإسرائيل لدورهم في لم شمله مع عائلته، فمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية هي عنصر حيوي للسلام والاستقرار في المنطقة، ونحن نؤيد بشدة التزام البلدين بالمعاهدة"، وقد وقعت مصر واسرائيل اتفاق سلام عام 1979.