أعلن أوباما أنه يرفض مشروع القانون الذي يتيح لأسر ضحايا 11 سبتمبر مقاضاة السعودية ويحاول الكونجرس تمريره لعدم رغبته في فتح الباب أمام مقاضاة الولاياتالمتحدة من قبل بلدان أخرى. وعبر باراك أوباما في لقاء تلفزيوني بثته شبكة "سي بي إس" الأمريكية، عن تفضيله الطرق الدبلوماسية للتعامل مع المملكة، وقال "إذا أفسحنا المجال أمام أفراد أمريكيين لمقاضاة الحكومات بشكل مستمر، فإننا سنفتح الباب أمام مقاضاة الولاياتالمتحدة من قبل الأفراد في بلدان أخرى". ويحاول الكونغرس الأمريكي تشريع قانون يتيح لمواطنين أمريكيين إمكانية مقاضاة السعودية بسبب تورط عدد من حملة جنسيتها في هجمات 11 سبتمبر2001، إلا أن البيت الأبيض أعلن الاثنين أن أوباما سيرفض مسودة القانون إذا ما أقرها الكونغرس باستخدام حقه في النقض (الفيتو). وأكد أوباما أن مشكلة التشريع الذي يسعى الكونجرس للتصويت عليه "ليست قضية ثنائية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، بل هي مسألة تتعلق بشكل عام بالمنهج الذي تسلكه الولاياتالمتحدة في التعامل مع بلدان أخرى". وكانت السعودية هددت إدارة أوباما بأنها ستبيع أصولا أمريكية تملكها المملكة تقدر بمئات المليارات من الدولارات إذا ما أقر الكونجرس مشروع قانون يتيح للمحاكم الأمريكية مقاضاة ممثلي الحكومة السعودية عن أي دور لهم في هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك.