أفادت صحيفة (ذي تليجراف) البريطانية اليوم الأربعاء بأن قوت أمريكية تحتشد على الحدود الباكستانية في شرق أفغانستان، وسط أنباء عن هجوم وشيك ضد مقاتلي شبكة "حقاني" التي تعمل من ملاذات آمنة بولاية "وزيرستان" الشمالية الباكستانية. وقالت الصحيفة: إن حجم الحشود العسكرية الأمريكية، بما في ذلك المروحيات الحربية والمدفعية الثقيلة والمئات من الجنود الأمريكيين والأفغان، أثار الرعب في "وزيرستان" الشمالية من احتمال استهداف الميليشيات القبلية. وأضافت نقلاً عن مصادر عسكرية أن الولاياتالمتحدة أبلغت إسلام أباد بشأن الحشود العسكرية ووصفتها بأنها جزء من عملية تطويق وتفتيش لدفع مقاتلي شبكة "حقاني" إلى الحدود الأفغانية من ولاية "وزيرستان" الشمالية من ثم لاعتقالهم أو قتلهم. وأشارت الصحيفة إلى أن متحدثاً باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" في العاصمة الأفغانية كابول امتنع عن التعليق، فيما أعلن متحدث باسم الجيش الباكتساني أن الأخير لم يتم تبليغه بعدد القوات الأمريكية على الحدود، لكنه علم أن القوات الأمريكية والأفغانية فرضت حظراً للتجول في شرق إقليم "خوست". وأوضحت الصحيفة أن المنطقة تشهد حملة تمشيط، تنفذها نقاط التفتيش واحتلت التلال القريبة من بلدة "غلام خان" على الجانب الباكستاني من الحدود. وقالت: إن هذا التحرك جاء بعد تزايد قوة شبكة "حقاني" وحلفائها المتشددين على كلا الجانبين من الحدود على مدى العامين الماضيين، وتحميلها مسئولية تزايد الهجمات عبر الحدود على مواقع قوات منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في شرق افغنستان صيف العام الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن النشاط العسكري الجاري داخل باكستان جاء في مرحلة تشهد تدهور العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد بشكل كبير في الأشهر الأخيرة جراء تزايد ضغوط المسئولين الأمريكيين على باكستان لشن هجوم ضد شبكة "حقاني".