كشفت «الوفد» عن عيوب هندسية في عدد من الكباري داخل محافظة المنيا، مما ينذر بكارثة محققة قد تؤدي إلى انهيار الكباري المقامة بالمحافظة، وهي عبارة عن تشققات وتصدعات في الأعمدة والخوازيق، وهبوط بأسطح الكباري، مما أدى إلى أزمة حقيقية في منظومة النقل داخل شوارع المحافظة. ومن المعروف أن هذه الكباري هي أذرع التواصل بين شرق وغرب المدن، وتحول انهيار الكباري في الآونة الأخيرة إلى ظاهرة مخيفة، خاصة بعد انهيار كوبري سوهاج، وانتشر بشكل لافت للنظر هبوط أرضي لعدد من الكباري خلال الأشهر القليلة الماضية. حيث رصدت «الوفد» أبرز تلك الكباري التي تهدد حياة المواطنين، الكوبري الواصل من مركز ملويجنوبالمنيا وحتى مركز مغاغة شمال المحافظة. كما رصدت هبوطا أرضيا بكوبري «المحرص» بملوي أصبح يهدد أرواح المواطنين في غياب تام لمسئولي المحافظة، حيث يشهد الكوبري حالة من الإهمال والفوضي، وهو الكوبري الوحيد الذي يربط قري البرنسة وحمزاوي وقلندول والشرفية والعديد من العزب ورغم ذلك لم يتم إصلاح الكوبري. وأكد الأهالي أن الكوبري مازال يعمل حتي الآن واكتفت الوحدات المحلية بوضع حجر مكان الهبوط، لحين أخذ قرار بإزالة الكوبري من عدمه، مما أوجد حالة من القلق لدى المواطنين. والوضع لا يختلف كثيرا عن كوبري «الديروطية» حيث شهد شارع المجيدي بمدينة ملوي حالة من الارتباك والازدحام والتكدس المروري، بسبب إغلاق كوبري الديروطية، الذي يربط بين أكثر من 70 قرية ونجع بمدينة ملوي، حيث تكررت مشكلة الهبوط الأرضي بالكوبري مرتين، إحداهما منذ 6 أشهر، وعقب حلها ظهرت مرة أخرى منذ شهرين، مما أحدث حالة من الاستياء بين المواطنين، لفقدانهم سير الحركة والتنقل وعدم إيجاد طريق بديل. وتسبب الهبوط الأرضي بالكوبري العلوي، في حال من الاستياء لدى المواطن المنياوي، خاصة بعد إغلاقه مما تسبب في حالة من الازدحام الشديد بوسط البلد، خاصة بعد حرمان سيارات النقل الثقيل من المرور. يعد كوبري النجدة أو كوبري الهندسة القديم، من أقدم الكباري بمدينة المنيا، ويعاني حاليا من الإهمال، حيث إن أرضيته من الخشب وبه تشققات كبيرة، وازدادت فتحات الحواجز الحديدية بكافة أنحاء الكوبري، مما ينذر بكارثة حقيقية، خاصة أنه مخصص للمشاة فقط، ويربط الكوبري بين الطريق الزراعي وشارع عدنان الملكي، ويستخدمه الآلاف من الأهالي والطلاب في الذهاب والعودة إلى مجمعات المدارس والمصالح الحكومية الكائنة بوسط البلد. أما كوبري العباسية بمغاغة فقد ظهرت عدة تشققات بسقف الكوبري وانهيار جزء من البلاطة العلوية وتهالك خرسانة الخوازيق والكمرات الحاملة للبلاطة العلوية، الأمر الذي أدى إلى قيام الوحدة المحلية بمركز مغاغة، بإغلاق الكوبري الذي يمر أعلى ترعة الإبراهيمية، أمام حركة المرور. ومن جانبها فقدت أكدت المهندسة إيفيت إسحاق، مدير مديرية الطرق بالمنيا، أنه تمت معاينة الكوبري الذي مر على إنشائه أكثر من 70 يوما، وتم رفع تقرير للمحافظ تضمن حالة الكوبري، حيث يعد أحد الكباري الحيوية التي تربط شرق المدينة بغربها، وقد حدث الهبوط في الجانب القبلي باتجاه الغرب، وسوف يستغرق الإصلاح حوالي 3 شهور، وتم إسناد الأمر للهيئة الهندسية للإسراع والإنجاز في العمل.