مرحلة حاسمة ومثيرة يمر النادي الأهلي بها في الفترة الحالية مع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العمومية يومي الخميس والجمعة القادمين لمناقشة واعتماد الميزانية وسط تربص من جانب البعض ومحاولات مستميتة من جانب الطامعين في كرسي عضوية القلعة الحمراء والمطرودين من جنة المكافآت والهبات التي كان يحصل عليها البعض الآخر تحت بند اللعنة والباب الخلفي لإهدار المال العام والمعروف بالمستشارين بهدف جر النادي للدخول في دوامة المجالس المعينة. ولا شك أنه وللمرة الاولي يتعرض مجلس إدارة لهذا الهجوم الضاري بعد تصدي رئيسه لأصحاب المصالح الخاصة ليتعرض لحملة شرسة من الهجوم منذ اليوم الأول لتوليه المهمة وحتى وقتنا هذا ما بين انتقادات بسبب قطاع الكرة وهجوم آخر بسبب أزمات الألتراس ومشاكل لجنة الأندية قبل أن تأتي اللحظة الفارقة وتضرب الخلافات المجلس بكل قوة بعد صدور حكم قضائي بحل المجلس وبطلان الانتخابات ويرفض 5 أعضاء التعيين. في ظل كل هذا الهجوم الشرس، نجح محمود طاهر ومجلسه في تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات للنادي الأهلي والرياضة المصرية على المستوى الإنشائي أو الرياضي واستطاع نقل القلعة الحمراء لمرحلة جديدة من التسويق والرعاية والعالمية بعد التعاقد مع مدير فني على أعلى مستوى بقيمة الهولندي مارتن يول. «الوفد» حرصت على طرح كل هذه الملفات على مائدة الحوار مع المهندس محمود طاهر قبل عمومية مارس لتقديم كشف حساب لأعضاء النادي وطرح رؤيته المستقبلية للقلعة الحمراء وآرائه في الأزمات الأخيرة فكان الحوار مع طاهر مليئاً بالأسرار التي يتحدث عنها لأول مرة بجانب المفاجآت التي ستصدم بعض المتربصين بالنادي وتوضيح للحقائق أمام الرأي العام. طاهر فتح قلبه ووافق علي فتح كل الملفات دون خوف او هروب في حوار «الموسم» الذي يترقبه عشاق وجماهير وأعضاء النادي الأهلي، فإلى نص الحوار: عمومية مارس بداية.. كيف ترى الاجتماع القادم للجمعية العمومية للنادي الأهلي؟ - أولاً، دعنا نؤكد أن المجلس هو من تمسك بعقد الجمعية العمومية في شهر مارس الجاري وأكدنا ذلك للجهة الإدارية لمنح الكلمة للعمومية وليس كما يدعي البعض أننا مجلس معين لم نأت بإدارة العمومية رغم أننا في الأساس مجلس منتخب بفارق رهيب عن المنافسين وقضية بطلان الانتخابات لم يكن لنا أي ذنب بها على الإطلاق ولكن القرار الآن في يد الجمعية العمومية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير وواثقون في وعيها الكامل وقدرتها على تمييز الإنجازات وتقدير النجاحات التي تحققت في العامين الماضيين بجانب مناقشة أكبر ميزانية في تاريخ النادي الأهلي والتي تخطت 572 مليون جنيه بفائض 259 مليون جنيه. ألا تزعجك دعوات البعض لرفض الميزانية وإسقاط المجلس الحالي؟ - بكل صراحة المجلس الحالي اعتاد الهجوم عليه منذ اليوم الأول وبشكل ممنهج ومستمر ولا يتناسب أبداً مع حجم النجاحات التي تحققت في النادي خلال المرحلة الماضية وأعتقد أن أعداء النجاح حقيقة مؤلمة في كل زمان ومكان يمارسون هوايتهم في تشويه الحقائق ولكن في السنوات الأخيرة تحولوا إلي موضة في ظل الانتشار الإعلامي المكثف في القنوات الفضائية والصحف ومواقع الانترنت التي تساهم بشكل كبير في ترويج الأكاذيب والشائعات وطرح أحاديث لم تتم من الأساس وهو ما يتعامل به البعض على أنه أمر حقيقي. أعتقد أننا حققنا نجاحات كبيرة وواثق أن عمومية مارس ستنصف المجلس الحالي وبالتأكيد وقعنا في بعض الأخطاء وواجهتنا بعض العراقيل ولكنها أخطاء عمل معتادة في أي مؤسسة ولكن المهم أن المجلس لم يخطئ في أي قرار استراتيجي بل نجح في نقل النادي إلى آفاق واسعة في مجالات عديدة خلال توقيت في غاية الصعوبة. ميزانية خيالية دعنا نتحدث بصراحة أكبر.. البعض يتهم المجلس الحالي بالتلاعب في ميزانية النادي بداعي أن الأرقام مبالغ بها فما ردك؟ - أولاً هذا الكلام غير منطقي بالمرة ولا أساس له من الصحة، إعداد الميزانية يستغرق وقتاً طويلاً منذ نهاية العام يوم 31 ديسمبر من كل عام ثم يتم عرضها على مراقب الحسابات «المنتخب» من الجمعية العمومية لإبداء ملاحظاته عليها وبالتالي فالكلام عن التلاعب كما يدعي البعض أمر لا محل له من الإعراب. ثانياً.. البعض أصيب بحالة من الارتباك والتوتر مع تعليق الميزانية في النادي وتأكد أننا حققنا أكبر ميزانية في تاريخ النادي الأهلي وأكبر فائض عبر التاريخ بجانب أنها الميزانية الأكبر في الرياضة المصرية والشرق الأوسط، وأتوجه إلي هؤلاء بسؤال: لماذا لم يتحدثوا عن الميزانية في العام الماضي رغم أنها جاءت بفائض 14 مليون جنيه؟ ولماذا لم يحاسبوا أصحاب الميزانية الأخيرة قبل تولي مجلسي المهمة والتي كانت خاسرة بمليوني جنيه؟ وللأسف شارك في هذه الميزانية بعض ممن يحاربوننا الآن ويطالبون بإسقاط المجلس لأنه أجرم بتحقيق نجاحات مالية غير مسبوقة وأنهي الأزمة المادية للقلعة الحمراء؟!! ثالثاً، كيف نتلاعب في ميزانية بهذه الملايين من الجنيهات وبالعكس التحدي أن نعلن فائض الأرباح بكل حيادية رغم أن الأمر قد يكلفنا مطالبات من بعض اللاعبين بمكافآت إضافية أو من بعض الجهات ويجب أن يعلم الجميع أن الميزانية مشروحة بالتفصيل وبالورقة والقلم أمام جميع أعضاء الجمعية العمومية وبتفاصيل دقيقة. إنجاز الميزانية من وجهة نظرك ماذا يعني لك ولمجلسك؟ - يعني الكثير .. حصاد عمل شاق خلال العامين الماضيين، الميزانية تؤكد أن أصول النادي زادت 90 مليون جنيه وهو أمر يجعلنا نشعر بالفخر بجانب أننا رفعنا قيمة النفقات على كرة القدم والنشاط الرياضي و الألعاب الأخرى تمت زيادة الإنفاق عليها من 42 مليون جنيه إلى 63 مليون جنيه ثم يأتي الرقم الذي يعني الكثير بالنسبة لنا بزيادة حصيلة الاشتراكات من 62 مليون جنيه في آخر ميزانية إلى 454 مليون جنيه وهو ما يؤكد أن النادي الأهلي أصبح جاذباً للأعضاء والاشتراكات الجديدة وما يتشدق به البعض في وسائل الإعلام بأننا «مجلس شماسي وكراسي» هذا ثمن الشماسي والكراسي أننا حصلنا على عائد ساعدنا على زيادة المصروفات في كرة القدم فأصبح لديك فريق بدلاء في منتخب مصر. والمفاجأة الأكبر لأعضاء العمومية أن النادي الأهلي يملك سيولة مالية قدرها 108 ملايين جنيه يستطيع من خلالها تدبير احتياجاته في أي وقت بجانب أننا قمنا بربط وديعة بنكية بقيمة 71 مليون جنيه لصالح الأهلي تدر سنوياً 4.5 مليون جنيه من أرباحها بالإضافة إلى أن هناك مبلغ 130 مليون جنيه تحت بند المخصصات لم يتم إدراجها ضمن قيمة الميزانية وهي الإيرادات المتوقع الحصول عليها في الاشتراكات العام القادم وهو مبلغ لو تمت إضافته للأرباح لاقتربنا من 400 مليون جنيه ولكننا رفضنا إضافته لأنه من باب المخصصات بعيداً عن الميزانية وبعد ذلك يحاربوننا لأننا نجحنا في تحقيق كل هذه النجاحات. هل هناك أزمة قانونية بخصوص تأخر توزيع الميزانية على أعضاء العمومية؟ - هذا الكلام يأتي ضمن حملة الأكاذيب التي يروجها البعض.. إجراءات العمومية كلها سليمة وتتوافق مع اللائحة التي تلزمنا بتوزيع الميزانية قبلها بأسبوع وهو ما حدث يوم الخميس الماضي وفقاً للمادة 42 ولكن تم نشر الميزانية في النادي قبلها بأسبوعين التزاما باللائحة وتنص المادة علي حق العضو في الحصول علي نسخة من الميزانية قبلها ب 7 أيام ولكن أصحاب المصالح قلبوا الحقائق وادعوا أن الميزانية يجب أن تسلم للعضو قبلها ب 15 يوما بالمخالفة للائحة. أزمة التعيين دعنا نتحدث عن الخلافات التي نشبت داخل المجلس في الفترة الأخيرة وتحديداً بعد أزمة التعيين.. بصراحة هل تشعر أنك خانك التوفيق في بعض الاختيارات بقائمتك الانتخابية؟ - فردياً الاختيارات كانت سليمة ولكن ومع العمل كمجموعة دبت خلافات في وجهات النظر وهي ظاهرة صحية وأؤكد هنا على نقطة مهمة أنه لا يوجد انشقاق في المجلس والخلاف لن يعطل مسيرة النادي بدليل أننا حققنا كل هذه النجاحات رغم الاختلاف في بعض وجهات النظر،عانينا فقط من نقطة تسريب أخبار المجلس خارج الاجتماع وهو الأمر الذي يأتي نتيجة قلة الخبرة وهو ما صنع حساسيات داخل المجلس. لماذا نشب الخلاف حول التعيين إذن؟ - أولاً وجهة نظر الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادي والأعضاء الرافضين للتعيين محترمة ومن الناحية النظرية أراها سليمة ومن أجل مصلحة الأهلي بعدم قبول التعيين في القلعة الحمراء ولكن على أرض الواقع هذا القرار كان سيكلف الأهلي الكثير من المعاناة لدرجة أن إيقاف أرصدة البنوك بسبب حكم الحل عطل مشروعات كان يجب افتتاحها في شهر يناير وكاد يعصف بالتعاقد مع الهولندي مارتن يول المدير الفني وما يحسب للمجلس بالكامل سواء الذين رفضوا أو قبلوا بالتعيين أننا جنبنا قطاع الكرة والإدارات المختلفة الدخول في دوامة الأزمات والانشغال بالأحكام القضائية والحل وموافقتنا على التعيين كانت لمصلحة الأهلي من الأساس. ولكنكم توافقتم على رفض التعيين في البداية.. فلماذا كان التراجع؟ - عقدنا جلسة مطولة وناقشنا كافة السيناريوهات المطروحة ورأيي الشخصي كان يتمثل في أن نتخذ موقفاً موحداً سواء برفض أو قبول التعيين وفي الجلسة الأولى لنا كان البعض مؤيداً والآخر رافضاً للتعيين وخرجنا بموقف أننا سنرفض التعيين ولكن بعد انتهاء الجلسة راجع البعض حساباته بجانب ضغوط من الجمعية العمومية لتوضيح مخاطر هذا القرار فتجددت الاتصالات بيننا وقررنا ترك الفرصة للجميع للإدلاء برأيه فرفض خمسة أعضاء التعيين ووافق ستة وبإذن الله سيتم قبول الطعن ويعود المجلس للعمل سوياً واستكمال مدته وكما قلت إن رحيلنا عن إدارة النادي كاد يعصف بمشروعات كانت ستتوقف خاصة أن أي مجلس معين آخر لن يستطيع اتخاذ القرارات. ولكن لماذا دبت هذه الخلافات العنيفة بين المجلس؟ - كما قلت الخلافات في وجهات النظر ظاهرة صحية وموجودة في كل المؤسسات ولكن الأهم أن تكون لمصلحة النادي ولا تؤثر على مسيرته وهو ما حدث بحجم الإنجازات المطروح، وما أؤكده هنا أن المجلس الحالي لا يعمل وفق مصالح شخصية ولسنا من هواة «البيزنس» بل ضحى الكثيرون بالوقت والجهد والمال لصالح الأهلي سواء الرافضين أو الموافقين على التعيين وفي النهاية تفجرت مشكلة التعيين وحاول البعض استغلالها للانقضاض علي المجلس وحدث هذا بالفعل مع البعض وفطن له البعض الآخر وغلبوا مصلحة النادي. هل اتخذتم قراراً بمنع محمد عبدالوهاب عضو المجلس من السفر مع البعثات؟ - هذا الكلام غير صحيح وعبدالوهاب استخرج «فيش وتشبيه» حديثا لا يحتوي على أحكام صادرة ضده كما يروج البعض وسيقوم بإرساله إلي وزارة الرياضة، وللأسف فإن البعض يحاول الترويج لوجود انشقاق بين المجموعة التي وافقت علي التعيين والكلام معروف من يقف وراءه وهذا يذكرني ب«صناعة بير السلم» لضرب الماركات الشهيرة. إنجازات .. ومشروعات مستقبلية عقد الرعاية.. كيف تراه وما طموحاتك المستقبلية في هذا الصدد؟ - تعاقدنا مع شركة عالمية وهي «صلة سبورت» ترعي العديد من الأندية الكبرى والرياضات في مختلف دول العالم وأعتقد أنها نقلة ليست للأهلي فقط ولكن للرياضة المصرية وبداية جادة للتعارف بين الأهلي والطريق للعالمية بدليل التعاقد الأخير مع شركة الهواتف العالمية التي ترعي أندية عملاقة في العالم وأعتقد أن حجم الإنجازات وزيادة الاشتراكات طريقنا للحصول على عائد مالي أكبر في مزايدة الرعاية القادمة بجانب أن شراكتنا مع «صلة» ستمتد لمجالات أخرى مثل استحداث تطبيق على الهواتف المحمولة باسم النادي الأهلي يدر الملايين من الجنيهات على خزينة النادي في المرحلة القادمة وهو ما كان سبباً في استحداث إدارة «السوشيال ميديا» التي تتواكب مع التطوير في هذا المجال وأعتقد أن الشركة ساعدتنا على الإبداع في تطوير والاستفادة من اسم النادي الأهلي وستساعدنا في التوأمة مع أندية عملاقة وبناء الاستاد، وللأسف هذا العقد كشف حقيقة ما كان يتعرض له الأهلي في السابق وآخره كثيرا في تحقيق الانتقال إلي صفوف الكبار عالميا. ماذا عن خطة الإنشاءات القادمة؟ - نملك خطة إنشائية تكفل طفرة جديدة وتغير شكل النادي بفروعه الثلاثة في الفترة القادمة ففرع مدينة نصر سيشهد نقل ملاعب التنس وهو ما سيوفر مساحة شاسعة سيتم تحويلها إلى منافذ بيع وخدمات وحدائق بجانب تطوير منطقة مضمار ألعاب القوى لاستحداث منطقة ألعاب أطفال وترفيه وطورنا فرع الشيخ زايد ومطروح أمامنا مشروعات بالجملة في ظل وجود مساحة شاسعة 134 فدانا مع التفكير في بناء الاستاد بهذا الفرع بالإضافة إلى تطوير فرع الجزيرة وإنشاء المبنى الإداري وصالة الجيمانيزيوم العملاقة وتطوير حمامات السباحة الذي وفر على النادي آلاف الجنيهات شهرياً في ظل افتقاد غرف حمامات السباحة التي تضم الغلايات والفلاتر الصيانة مما أدى لتلفها وتم تغييرها بالكامل وهو ما سيوفر فواتير شهرية للمياه والكهرباء بقيمة 40 ألف جنيه. ماذا عن أزمة مدرج ملعب مختار التتش الآيل للسقوط؟ - هذه المفاجأة القادمة لجماهير النادي الأهلي سنشرع بعد انتهاء الجمعية العمومية في إزالة هذا المدرج وإنشاء حمام سباحة على أعلى مستوى لخدمة أعضاء النادي بجانب تطوير غرف خلع الملابس وإنشاء غرف إدارية تليق بالجهاز الفني واللاعبين. في ظل كل هذه الإنجازات.. هل تشعر بأن الأمر لا يصل بالشكل الصحيح لأعضاء العمومية وجماهير النادي؟ - بالعكس الإنجازات موجودة أمام أعين الجميع ولكن البعض من أعداء النجاح لا يتحملون هذه الميزانية الضخمة والنجاحات غير المسبوقة ويكفي أن البعض يطلق رسائل لأعضاء العمومية تحت شعار ارفضوا الميزانية وانقذوا الأهلي وهي حملة من الأكاذيب والشائعات التي يتعرض لها الشخص الناجح ونراهن على وعي جماهيرنا وأعضائنا في هذا الصدد. حقيقة الخلاف مع «حمدي» و«الخطيب» البعض يروج أن حسن حمدي رئيس النادي السابق يحارب المجلس الحالي.. هل هناك خلاف بينكما بالفعل؟ - لا يوجد خلاف، وجمعتني جلسة مع حسن حمدي الأسبوع الماضي في إحدى المناسبات وجلسنا على مائدة واحدة ولا توجد أي خلافات بيننا على الإطلاق ولم نتحدث في أي أمور خاصة بالجمعية العمومية. هل حاول البعض الوقيعة بينكما بسبب أزمة بطلان الانتخابات؟ - بالتأكيد ولكننا لن نترك حقنا في ملف أزمة بطلان الانتخابات ويجب الكشف عن المتسبب فيها ومحاسبته. وبالنسبة لمحمود الخطيب؟ - الخطيب أحد رموز النادي الأهلي ولم يحدث أن القلعة الحمراء في عهدي شهدت إساءة للخطيب مثلما يحلو للبعض أن يردد فنحن لم نسئ للخطيب على الإطلاق ونكن له كل احترام ولكن البعض يحاول الوقيعة بيننا وبين جمهورنا. البعض يتهمك بمجاملة عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو» رئيس قطاع الكرة بتعيين نجله في المنظومة الإعلامية.. فما ردك؟ - قرار تعيين نجل زيزو جاء في مايو الماضي قبل 8 شهور وإثارته في هذا التوقيت له أغراض أخرى وأؤكد أن هذا القرار جاء بتوصية من المستشار الإعلامي للنادي حامد عز الدين لرؤيته في استحداث نسخة إنجليزية للموقع الرسمي والمسئول عن التعيينات في هذا التوقيت كان أحمد سعيد نائب رئيس النادي. « يول» وشبح «جوزيه» ننتقل لملف كرة القدم.. تعرضت لهجمة شرسة بسبب ضياع الألقاب والبطولات الموسم الماضي ما تعليقك على هذا الأمر؟ - الجميع تناسى كيف تسلمنا فريق الكرة في أبريل 2014 وسط حالة من اعتزال النجوم وإصابات بالجملة في صفوفه والتوقف عن تدعيمه لفترة طويلة بجانب أنه كان يحتل المركز الرابع بمجموعته في الدوري وليس علي الدوري بصفة عامة واللاعبون لهم مستحقات متأخرة بملايين الجنيهات ورغم ذلك ساندنا الفريق وحقق 3 بطولات في غضون 8 شهور هي الدوري وكأس السوبر وكأس الكونفيدرالية الأفريقية ثم بدأنا مرحلة التجديد التي تستغرق في كل أندية العالم 3 فترات انتقالية والدليل على ذلك تشيلسي وريال مدريد ومانشستر الذين تراجعوا بعد سنوات من التوهج بسبب تجديد الدماء ولكننا نجحنا في اختصار هذه المدة بفضل توفير الموارد المالية وإنهاء أزمة المستحقات. ألا ترى أن كثرة تغيير المدربين سبب في هذا التراجع؟ - دعنا نتحدث بصراحة، الإسباني جاريدو كان مدرباً على أعلى مستوى ويملك أفكاراً فنية رائعة ولكنه تعرض لهجوم شرس لا يتحمله أحد مما أدى لاهتزاز النتائج وتكرر الأمر مع البرتغالي بيسيرو الذي هاجموه قبل أن يبدأ عمله وأعتقد أن فضل ربنا أن هذا المدرب رحل لقيادة فريق عالمي بقيمة بورتو البرتغالي وجاء أبلغ رد للمتربصين بالنادي. وكيف جاء التعاقد مع الهولندي مارتن يول وما حقيقة أزمة اعتماد عقده وتمويل راتبه؟ - أولاً مارتن يول مدرب عالمي بمعنى الكلمة ويملك الخبرات لتحقيق النجاحات والبطولات مع الأهلي وهو إضافة للكرة المصرية ووجوده وكلماته على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يشعر بالأمان في مصر خير ترويج للسياحة في مصر ولكن المتربصين تركوا كل هذا وتحدثوا عن اعتماد عقده وهو أمر لا محل له من الإعراب، فالعقد تم اعتماده من مجلس الأهلي ورفضه من الجهة الإدارية تدخل حكومي يهدد الرياضة المصرية كما أن مسألة راتبه أمر طبيعي أن يحصل على راتب ضخم لأنه مدرب عالمي واسم كبير في مجال التدريب. وبخصوص المفاوضات مع يول نجحنا في إقناعه بتولي المهمة بعد مفاوضات مكثفة استمرت لأكثر من شهر عبر الاتصالات الهاتفية وتمسكت بالسفر إلى لندن للاجتماع به وشرح كافة العقبات التي ستواجهه قبل بداية مهمته وأنا متفائل بوجوده واشترطت عليه الحصول على لقب الدوري ودوري أبطال أفريقيا لاستمراره وأقولها بصراحة لن نتنازل عن التأهل للمونديال هذا العام خاصة أننا وفرنا فريقاً مليئاً بالنجوم المميزين. هل هناك نية لإنشاء لجنة كرة والاستعانة ببعض اللاعبين المعتزلين مثل محمد أبوتريكة؟ - لا أعتقد أن الأهلي بحاجة للجنة كرة في وجود يول وعبدالعزيز عبدالشافي «زيزو» رئيس قطاع الكرة ونسير بخطى ثابتة في طريق إنشاء شركة الكرة بهيكلها الجديد الاحترافي ولكننا ننتظر قانون الرياضة الجديد لتسهيل مهمتنا والتوافق مع الاحتراف والاستثمار الرياضي وهو نفس حال مشروع الاستاد الذي جهزنا كافة تصميماته واتفقنا مع الشركة التي صممت استاد «أليانز آرينا» المملوك لنادي بايرن ميونيخ الألماني. هل التعاقد مع يول أنهى للأبد شبح عودة البرتغالي مانويل جوزيه؟ - قصة جوزيه كان لها العجب معنا فحاربونا لمجرد عدم التعاقد مع جوزيه رغم أنه مع احترامي لنجاحاته مع الأهلي فقد جاءت في ظروف معينة بعد توفير صفقات متميزة وفي وجود جماهير تحرك الصخر وظروف أمنية واستقرار كبير بل إنه رفض تجديد عقده عام 2012 بعد أن توقف النشاط الرياضي وهرب للبرتغال وبالمناسبة جوزيه مدرب مغمور في البرتغال وفيريرا مدرب الزمالك السابق وبيسيرو أقوى منه 100 مرة وكلاهما بروفيسور في الأكاديميات ولكن البعض استغل شعبية جوزيه وجماهيريته لمحاربتنا. ننتقل لملف رحيل اللاعبين، هل توجد نية للاستغناء عن الثنائي رمضان صبحي والجابوني إيڤونا بعد أنباء تلقي عروض احتراف؟ - أولاً رمضان وإيڤونا ليست لديهما أي عروض احتراف ثانياً لا نية للتفريط في خدماتهما لأننا نسعى للتأهل للمونديال. وماذا عن محمود حسن «تريزيجيه» المعار لإندرلخت؟ - هناك بند في عقد تريزيجيه يسمح لإندرلخت بشرائه نهائياً مقابل 2.3 مليون يورو على دفعتين بعيداً عن مقابل إعارته الذي بلغ 850 ألف يورو وآخر مهلة لتفعيل هذا البند 15 أبريل المقبل ولم تصلنا أي مخاطبات أو اتصالات من إندرلخت لتفعيل هذا البند على الإطلاق كما أن تريزيجيه لم يتلق عروضاً آخرى وفي حال عدم تلقيه عروضا من إندرلخت أو غيره سيعود للأهلي ونحن متمسكون به. هل تم الاتفاق على صفقات جديدة مثلما يتردد؟ - هذا الملف مؤجل لحين استطلع رؤية يول بعد تقييمه الفريق خاصة أن لدينا فريقاً آخر من المعارين سيتم حسم مصيرهم في المرحلة القادمة وأقربهم للعودة محمد حمدي ومحمد حمدي زكي وكريم نيدفيد. ماذا عن المشاركة في بطولة كأس العالم العربية؟ - وافقنا على المشاركة بالبطولة بعد اتصال من الأمير تركي الذي يرغب في إقامتها بالقاهرة تنشيطاً للسياحة وطلبنا تنظيم النسخة الأولى وستكون بطولة ضخمة بكل المقاييس وتصل مكافأة الفائز باللقب إلي 4 ملايين دولار أكبر من مونديال الأندية إذا شاركنا به، وننتظر فقط موافقة الجهات السيادية والأمنية على إقامة البطولة. أزمات الألتراس ولجنة الأندية ننتقل لملف آخر من الأزمات، ما سبب توتر العلاقة بين المجلس ورابطة الألتراس؟ - أولاً الأهلي يرفض المزايدة على علاقته بجماهيره بشكل عام سواء الروابط أو غيرها بل إننا دافعنا عن حق جمهورنا في حضور التدريبات والمباريات وطلبنا أكثر من مرة بعودة الجمهور بل ومازلنا نحاول باتصالات مع الأمن لعودة الجمهور الشريان الرئيسي للملاعب ولكننا نرفض الإساءة لمؤسسات الدولة والقوات المسلحة وعلاقتنا تغيرت بالرابطة بعد الموقف المخزي باحتجاز حافلة الفريق أمام الفندق قبل لقاء سموحة مما أدى لهزيمته وهو أمر لا يحدث إلا من قلة مندسة لجماهير الأهلي. أخيراً.. هل سيعود الأهلي للجنة الأندية من جديد وما موقفكم من عمومية اتحاد الكرة؟ - لن نعود للجنة الأندية في ظل نظامها الحالي وعدم تفعيل قراراتها ونحن نرحب بالتحول لرابطة محترفة للخروج ببطولة محترفة تليق بالدوري المصري ورغم تحفظنا على نظام الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والمساواة بين الأندية الكبرى ومراكز الشباب الصغيرة إلا أننا سنشارك ونعبر عن موقفنا في اللوائح.