خاضت مصر حروبا ومفاوضات وتحكيم دولي لاستعادة أرض سيناءالمحتلة كانت آخرها مدينة طابا، فى مشهد يبعث برسالة للعالم عنوانها النصر أو الشهادة. على مدار أكثر من أربعين عامًا تربع العدو الصهيونى على الأرض المصرية حتى جاءت لحظة الحسم بتحرير طابا ورفع العلم المصرى فى 19 مارس 1989 حرب أكتوبر كانت المرحلة الفارقة التى رجحت كفة الجانب المصرى لاستعادة السيادة المصرية وبعد نجاح أكبر ملحمة عكسرية خلال عدة ساعات، لعبت فيها القوات الجوية دورًا كبيرًا برئاسة اللواء طيار محمد حسنى مبارك. ذكرى استرجاع طابا خلدت مناسبة يحتفل بها المصريون من كل عام، وظل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حريصا على الاحتفال بذكرى طابا. وفي مارس الماضى وأثناء الذكرى ال 26 لاستعادة طابا، نشرت الإعلامية فجر السعيد على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "توتير" مذكرات بخط يد الرئيس الأسبق مبارك من داخل مستشفى المعادى العسكرى كتب فيها مشاعره عن الذكرى. وقال مبارك في مطلع المذكرات، "وأنا استرجع ذكريات الأيام المجيدة التي عشتها في خدمة بلادي، يظل التاسع عشر من مارس يوم اعتز وافتخر به بعد أن تركت منصبي من رئاسة الجمهورية وأصبحت في ذمة التاريخ، بكل ما قدمت لوطني من عطاء عبر مسيرة من العمل والكفاح والتضحية استمرت لما يزيد عن ستة عقود أقدمه لهذا الوطن".