أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان ثاني فعاليات سلسلة ( كاتب وكتاب ) التي تناقش الإصدارات الأدبية الحديثة للمجلس ، وتناولت كتاب (صعود وانهيار جماعة الأخوان الإرهابية في مصر الثورة ) للدكتور جمال ز هران حضر الندوة عدد كبير من المفكرين والمتخصصين و بدأت بكلمة الناقد الصحفي محمد الشافعي الذي وصف زهران بالمناضل،الكبير الذي قضي سنوات عمره مدافعا عن الدولة المدنية ومحاربا للفكر المتطرف وجماعة الأخوان وأشار إلي أهمية قراءة الكتاب عدة مرات لما يتضمنه من حقائق ومعلومات وتوثيق لتلك الجماعة المتطرفة ، كما يوضح مراحل تقدمها وصعودها وبداية انهيارها، وتحدث مؤلف الكتاب جمال زهران انه حرص علي وجود اسم الدولة أو احد مؤسساتها علي هذا الكتاب باعتباره هام وضروري وأضاف زهران أن الدكتورة أمل الصبان رحبت بأن يتولي المجلس الأعلي طباعته بل ووعدته بأنه سوف ينجز في زمن قياسي حتى يلحق بمعرض الكتاب هذا العام وقد كان ،وعن زهران وقيمته كمحارب قديم للجماعات الإرهابية تحدث الدكتور احمد صقر عاشور واصفا زهران بلاعب محترف في الساحة السياسية وليس مجرد مفكر سياسي ثم قام بطرح سؤالا هاما عن سر انتشار فكر جماعة الأخوان منذ أواخر العشرينات وحتى الآن وكان تحليل عاشور لهذا الاستمرار انه يرجع لعدة أسباب منها تغلغل الفكر الديني عند كثير من الناس وسيطرته عليهم ثم فشل المشروع التنويري الذي بدأ مع محمد عبده للدخول في جذور المجتمع بالكاد استطاع أن يصل للسطح فقط إي في القاهرة والإسكندرية وظل المجتمع بعيدا عن الأطروحات الفكرية التي قدمها هذا المشروع وأضاف انه حتى مشروع محمد علي التنموي لم يخرج سوي موظفين وفشل في خروج بشر تؤمن بالعلم والفكر كما فشلت معه أيضا الجامعات والمؤسسات ولم تقوم بدورها في تنوير العقل والفكر وأشار عاشور إلي تراجع التعليم أيضا في العقود الأخيرة الذي اعتبره سببا رئيسيا في استمرار تلك الجماعة وتغلغل أفكارها علي مر السنين