أكد المجلس الاتحادي الروسي، على لسان رئيس لجنته لشئون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، أن سحب القوات الروسية لا يعني الامتناع عن الالتزامات الخاصة بتوريد السلاح والتقنيات العسكرية للحكومة السورية، فضلًا عن تدريب الخبراء العسكريين. واعتبر أوزيروف " أنه سنحت للحكومة السورية بفضل مساعدة القوات الفضائية الجوية الروسية، إمكانية للتعامل مع الإرهابيين بقواها الذاتية". واعلن الكرملين أن "جميع ما خرج به اللقاء الثلاثي بين فلادمير بوتين وسيرجى شويجو وزير الدفاع وسيرجى لافروف وزير الخارجية انه تم بالتنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد". واعتبر بوتين أن "المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سوريا تم انجازها". وقال خلال اللقاء: "أعتبر أنه تم تنفيذ أغلب مهمات وزارة الدفاع والقوات المسلحة، لذلك آمر وزير الدفاع ببدء سحب الجزء الأساسي من مجموعتنا الحربية من الجمهورية العربية السورية"، منوها بأن "الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية". وأكد بوتين كذلك أن "القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما كما في السابق". وأعرب بوتين عن أمله بأن بدء سحب القوات الروسية من سوريا سيشكل دافع إيجابيا لعملية التفاوض بين القوى السياسية في جنيف. كما كلف بوتين وزير الخارجية "بتعزيز المشاركة الروسية في تنظيم العملية السلمية لحل الأزمة السورية". من جانبه، أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو أن القوات الروسية قضت على أكثر من 2000 إرهابي في سوريا.