«نور الدين»: فطر الأرجوت يصيب الانسان بأمراض الكبد الوزارة: لا علاقة بتغيير رئيس إدارة الحجر الزراعى بشحنات القمح المستور قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى الاتفاق مع منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» على سرعة ارسال خبير من المنظمة لتحليل مخاطر فطر الارجوت فى شحنة القمح الفرنسى والتى تقدر ب 63 الف طن تم رفض دخولها للبلاد، وتسبب فى إقالة الدكتور سعد موسى رئيس إدارة الحجر الزراعي. وأضافت الوزارة أن النتيجة التى سيتوصل اليها الخبراء ستحدد التشريع المناسب للحجر الزراعى المصرى حول هذا الأمر. وأكدت وزارة الزراعة أن عمليات استيراد الأقماح من الخارج تتم وفقاً للمواصفة القياسية المصرية، والتى تتطابق مع هيئة الكودكس العالمية، بحيث لا يتم السماح لأى شحنات تزيد فيها نسبة الإصابة بفطر الأرجوت علي 0.05 %. ونفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وجود علاقة بين إقالة الدكتور سعد موسى الرئيس السابق للادارة المركزية للحجر الزراعي، وشحنات القمح المستوردة من الخارج. وقالت الوزارة فى بيان لها إن تكليف الدكتور إبراهيم إمبابي، للعمل رئيساً للإدارة المركزية للحجر الزراعى بدلاً من الدكتور سعد موسى، جاء لرؤية الدكتور عصام فايد وزير الزراعة لتطوير الوزارة والأجهزة التابعة لها. قال الدكتور سعد موسى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى المُقَال من منصبه، فى اتصال هاتفى من أستراليا، إنّه مستمر فى عمله حتى يوم الجمعة المقبل فى مهمته المكلف بها فى دولة أستراليا من أجل خدمة البلاد لفتح أسواق لمحاصيل العنب والبلح والبصل المصري، وتعزيز قدرات الصادرات المصرية فى الأسواق العالمية. وأضاف موسى ل «الوفد» أنّه أدى دوره كرئيس للإدارة المركزية للحجر الزراعى بشكل وطنى، لافتًا إلى أنّه ما كان ليقدم على تمرير دخول أقماح مصابة بفطر الأرجوت لما له من تأثير سلبى على الزراعة المصرية والصحة العامة. وأكدت مصادر بوزارة الزراعة أن السبب الرئيسى لإقالة موسى يعود إلى عدة مخالفات فى قرارات اختيار أعضاء لجان الفحص المشتركة مع هيئة الرقابة على الصادرات والواردات. وأكد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضى و المياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن كل دولة تضع مواصفات محددة لها فى القمح، وقال ل «الوفد» ان فى أوروبا يوجد فطر «الارجوت» بنسبة 0.5% وينمو ذلك الفطر فى أوروبا نتيجة الطقس البارد مشيراً إلى أن تلك النسبة غير مؤثرة على المواطن الاوروبى لأن استهلاكه من القمح فى العام حوالى 60 كيلو جراماً، أما فى مصر فيظهر خطورة هذا الفطر بنسبة 3 أضعاف عن أوروبا حيث ان نصيب الفرد فى مصر من القمح 182 كيلو جراماً فى العام. وأشار «نور الدين» إلى أن المواصفات المصرية تتطلب أن يكون نسبة الفطر صفر٪ مستنداً إلي أن الفطر يتسبب فى عدة أمراض منها قصور الدورة الدموية ومنع وصول الدم إلى الأطراف مما يؤدى إلى بترها كما أنه يؤثر على وظائف الكلى والكبد، لافتاً إلى أنه لم يتأكد بعد تسببه فى الاصابة بالسرطان. أضاف «نور الدين» انه غير صحيح أن دول الاتحاد الأوروبى ستقاطع توريد القمح لمصر فى حالة رفض تلك الشحنة، موضحا أن فرنسا هى الدولة الوحيدة المصدرة للقمح فى الوقت الحالى. أما عن القمح المسرطن فأكد «نور الدين» انه يأتى عن طريق التخزين فى الشون المفتوحة والترابية والتى تزيد فيها نسبة الرطوبة علي 20 % مما يؤدى إلى إصابة الأقماح بفطر «الافلاتوكسين» وهو فطر يسبب السرطان وتليف الكبد، وهو ما يعرف اعلامياً ب «القمح المسرطن». وأكد فريد واصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين انه قد تقدم ببلاغ للنائب العام أوائل 2016 يتهم فيه بالتحقيق مع مسئولي الزراعة بخصوص صفقة القمح الفرنسية. أضاف «واصل» فى تصريحات خاصة ل «الوفد» أنه تم التحقيق بالفعل مع مسؤلى الزراعة وبعدها أعلنت وزارة الزراعة عن رفض دخول الشحنة. واشتهرت قضايا القمح الفاسد فى عهد نظام مبارك حيث كان يتم استيراد القمح عن طريق شركات مصرية ورجال أعمال وكان يتم تمرير تلك الصفقات رغم وجود مخالفات بها، لكن بعد قيام ثورة 25 يناير تم إقرار نظام المناقصة العالمية بحيث تتقدم عدة دول لاستيراد القمح منها ويكون الموافقة بناء على مواصفات محددة. وفى عام 2008 كشف الجهاز المركزى للمحاسبات عن دخول صفقة قمح روسية غير مطابقة للمواصفات بعد أن أهدى أحد المستوردين هدية للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الأسبق فضلاً عن أن والد هذا المستورد كان يعمل تحت قيادة زكريا عزمى.