أعلن وزير البيئة، رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن" الدكتور خالد فهمي أن مصر سوف تُسلِّم رئاسة المؤتمر إلى دولة الجابون في مارس 2017. وقال فهمي - في تصريح صحفى اليوم الخميس - إن الاجتماع التالي لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة سينعقد منتصف أبريل المقبل، مشيرا إلى أنه يتم - حاليا - الإعداد والتجهيز لهذا الاجتماع الذي سيشارك فيه العديد من الوفود الأفريقية، وسيتم خلاله بحث كافة أوجه التعاون الأفريقي في مجالات البيئة. وأشار إلى أن مصر تسلمت رئاسة المؤتمر في دورته ال15 من دولة تنزانيا في مارس 2015 لمدة عامين متتاليين، وهذا يعد استعادة لدور مصر الريادي على مستوى القارة الأفريقية، لافتا إلى أن هذا الحدث الإقليمي كان تمهيدا للمشاركة في الحدث البيئي الأكبر عالميا، وهو مؤتمر الأطراف ال21 للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية (أو ما عرف باسم "مؤتمر باريس لتغير المناخ")، الذي صدر عنه اتفاق باريس للمناخ، ولعبت مصر فيه دورا قويا كرئيس المجموعة الأفريقية، وبخاصة في الشق التفاوضي. وأضاف الوزير أن مصر تقوم حاليا - من خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وسكرتاريته الفنية - بالعديد من المهام، منها التنسيق مع أعضاء مكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والاتحاد الأفريقي، لتنفيذ توصيات إعلان وقرارات الدورة ال15، وتمثيل الوزراء الأفارقة في المناقشات الخاصة بالمشاكل البيئية مع الأطراف المعنية من دول ومنظمات دولية، وتنسيق موقف الدول الأفريقية فيما يخص مسائل التنوع البيولوجي والاتجار غير المشروع في الكائنات البرية، بالإضافة إلى العمل مع سكرتارية الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (النيباد)، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والاتحاد الأفريقي، لدعم تنفيذ برنامج التنمية الإقليمية، وتعزيز البرنامج الإقليمي لممرات الطاقة العرضية. يذكر أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) يلعب دورا محوريا في المنطقة لدعم التنمية المستدامة والقضايا البيئية، إضافة إلى دوره المهم في دعم الاهتمامات الأفريقية في الحوار الدولي فيما يخص قضايا البيئة، وقد تم عقد أول اجتماع لهذا المؤتمر في القاهرة عام 1985.