كشفت مصادر رفيعة المستوي، عن عزم مصر ترشيح أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، لتولي منصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفاً للدكتور نبيل العربي، الذي اعتذر عن عدم الترشح لفترة ثانية. وأكد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تقدم بمرشح مصري جديد، ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلي الملوك والرؤساء والقادة العرب، لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً للدكتور نبيل العربي. وقال إن مشاورات رفيعة المستوي تجري حالياً للحصول علي الدعم العربي للمرشح المصري. كان نبيل العربي قد أعلن أمس، رفضه الترشح مجدداً لرئاسة الجامعة، بعدما ينهي فترة عمله الحالية في الأول من يوليو القادم. وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه لن يسعي بعد انتهاء عمله إلي الحصول علي ولاية ثانية، ولم يذكر «العربي» سبب قراره. وقالت رئاسة الجمهورية– في بيان لها-: «لقد قاد الدكتور نبيل العربي بخبرته القانونية والدبلوماسية الكبيرة مسيرة العمل العربي المشترك، وواصل بجهد وإتقان الجهود المبذولة لتطوير الجامعة العربية، من خلال تطوير ميثاق الجامعة وآليات عملها، لتصبح أكثر تعبيراً عن آمال وتطلعات دولها الأعضاء من شعوبٍ وحكومات في دعم أواصر علاقاتها العربية ومواجهة تحديات العلاقات الدولية المعاصرة». وأعربت رئاسة الجمهورية مجدداً عن تقديرها البالغ للجهود المُقدرة التي بذلها د. نبيل العربي، سواء على صعيد توليه أمانة جامعة الدول العربية، أو من خلال رفع اِسم مصر عالياً في المحافل القانونية الدولية. وتمنت رئاسة الجمهورية لفقيه القانون الدولي الكبير كل الخير والتوفيق، ومواصلة عطائه في مختلف المجالات التي طالما أثراها بعلمه الغزير وخلقه الرفيع، فهو نموذج مشرف للمواطن المصري المُحب لوطنه، وللمواطن العربي المنتمي لأُمَته. وأعرب سامح شكري، وزير الخارجية، عن عميق تقديره لما بذله الدكتور نبيل العربى من جهود كبيرة وما قدمه من إسهامات لدعم وحدة الصف العربى وحماية المصالح العربية خلال توليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة. وثمن «شكري» المسيرة الدبلوماسية للدكتور العربى منذ بداية التحاقه بالعمل بوزارة الخارجية المصرية، حيث سيتذكر التاريخ دائما إسهاماته المباشرة فى علامات فارقة من تاريخ مصر المعاصر، خاصة خلال فترة عمله كمستشار قانوني للوفد المصري في مؤتمر الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد بجنيف «1973– 1975»، ومستشار قانونى لوفد مصر في مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، ورئاسته لوفد مصر في مفاوضات طابا، وتمثيله للحكومة في هيئة التحكيم الدولية بشأن نزاع طابا «1986– 1988»، بالاضافة إلى رئاسته لبعثات مصر الدبلوماسية فى عواصم ومنظمات دولية هامة مثل مقار الأممالمتحدة فى نيويورك وجنيف وسفارة مصر فى الهند، وأخيراً تتويجه على رأس الدبلوماسية المصرية بتوليه منصب وزير الخارجية عام 2011. وأضاف وزير الخارجية، أن إسهامات الدكتور نبيل العربي لم تقتصر فقط على المستوى الوطني أو العربي، وإنما امتدت على المستوى العالمي من خلال المناصب الدولية المهمة التي تولاها، وكان من أبرزها عمله كقاض بمحكمة العدل الدولية، ورئاسته لمجلس الأمن الدولي أثناء عضوية مصر بالمجلس، وكذلك عمله نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أعوام 1993 و1994 و1997.