أقر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بأن قطاع السياحة في بلاده يعاني مشكلات كثيرة بسبب التوتر الأخير في العلاقات مع روسيا. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الاثنين 22 فبراير عن خطة لدعم قطاع السياحة، بما في ذلك تقديم منح بقيمة 225 مليون ليرة (87 مليون دولار) واتخاذ إجراءات مختلفة لمساعدة شركات السياحة في إعادة هيكلة الديون. وفي الوقت نفسه، أعرب أوغلو عن ثقته بأن السياح الروس سيواصلون التوافد إلى الأراضي التركية رغم الأزمة بين موسكو وأنقرة التي نشبت بعد إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجو التركي يوم 24 نوفمبر الماضي. ووفقا لدائرة إحصاءات الثقافة والسياحة في أنطاليا التركية، فإن عدد السياح الروس الذين زاروا هذا المنتجع في شهر يناير الماضي قد انخفض بمقدار 5.3 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين سجل إجمالي عدد السياح الذين قصدوا أنطاليا الشهر الماضي أدنى مستوياته في السنوات العشر الماضية. وشهد قطاع السياح التركي في نهاية عام 2015 تراجعا ملحوظا في عدد السياح الروس، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد، وتوتر العلاقات التركية الروسية. وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة قد تأزمت، بعدما قام سلاح الجو التركي بإسقاط قاذفة روسية فوق سوريا يوم ال 24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتصف موسكو هذا العمل ب"الطعنة في الظهر". على إثرها فرضت موسكو حظرا على استيراد بعض أنواع المنتجات الزراعية والغذائية من تركيا، بالإضافة إلى حظر رحلات الطيران غير المنتظمة "تشارتر"، ووقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا. وكذلك تضمنت القيود فرض تأشيرات دخول على المواطنين الأتراك، وحظر استخدام الأيدي العاملة التركية في روسيا، ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ ابتداء من مطلع عام 2016.