دقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ناقوس الخطر بسبب اقتراب أوروبا من وضع مشابه لما حدث في أزمة الرهن العقارى في الولاياتالمتحدة بعد انهيار بنك "ليمان برازر"، وهو ما قد يؤدي إلى مرحلة جديدة من الذعر في القارة العجوز وخارجها. وقالت الصحيفة إن كثيرين من أنحاء العالم يشعرون أن أوروبا على وشك مواجهة لحظة مماثلة لانهيار "ليمان براذرز"، وهو إفلاس كبير يطلق مرحلة جديدة من الذعر في أوروبا وخارجها. وأضافت هذه الأيام قد تكون المشكلة بالنسبة لأوروبا أنها تقترب من لحظتها الخاصة المشابهة لانهيار "ليمان براذرز"، بمعنى أن أوروبا تتسرب إليها فقدان الثقة والمصداقية في اقتصادها وهو ما قد يستنزف عدد كبير ومتزايد من أسعار الأسهم والسندات وبالتالي يؤثر على سبل العيش لمواطنيها. بعد نحو عامين من أزمة اليورو ومرورا بمخاوف إفلاس اليونان، انتشرت مخاوف كبيرة للبنوك ودول كبيرة مثل إسبانيا وايطاليا من أن تعاني الركود الذي بدأت بوادره منذ عام 2008. وهذه المخاوف قد تجبر فرنسا وألمانيا والبنك المركزى الأوروبى على اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أوروبا من خطورة لحظة انهيار ليمان برازر، لكن في الوقت الراهن القادة السياسيين يسعون لشراء الوقت، وإطفاء الحرائق واحدا تلو الآخر، مثل الذين يدعمون بنك ديكسيا، وتقديم وعود غامضة، كما فعل مسؤولون أوروبيون الأربعاء حول جدولة اجتماعات جديدة للبحث في إعادة رسملة البنوك الأوروبية.