حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من التداعيات الإقليمية التي ستحدث إذا تصاعدت الاحتجاجات في سوريا المجاورة إلى عنف طائفي أو إلى الإطاحة بالحكومة لأسباب طائفية. وقال المالكي لتلفزيون المنار في مقابلة أذيعت اليوم الجمعة: "دولة مثل سوريا.. دولة محورية محاطة بتحديات وأزمات حادة وعنيفة .. المنطقة كلها معرضة للاهتزاز والارتباك إذا ارتبك الوضع الداخلي في سوريا وتحول إلى حرب طائفية أو حتى إذا حصل التغيير على خلفية طائفية". وحاول العراق تحقيق توازن صعب بين الحث على التغيير تخفيفا للاحتجاجات وبين دعم سوريا المجاورة التي من الممكن أن يغير مستقبلها توازن القوى في العراق والمنطقة بأسرها. والتزم المالكي وهو شيعي تتقاسم حكومته السلطة مع كتل سنية وكردية، الصمت نسبيا فيما يتعلق بما يدور في سوريا إذا قورن بغيره من القادة العرب الذين وجهوا الانتقادات للأسد وسحب بعضهم سفراءه من دمشق احتجاجا. وأضاف المالكي "بصراحة نحن نعتقد أن سوريا قادرة على تجاوز أزمتها من خلال خط الإصلاحات الذي نسمع عنه..ونحن نشجع هذه الإصلاحات". وتسلط تصريحات المالكي الضوء على مخاوف القادة الشيعة وحلفائهم في إيران من إمكانية انتشار الاضطرابات في سوريا إلى العراق أو ان تنتهي هذه الاضطرابات بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وتنصيب نظام سني متشدد.