بشار الأسد وأردوغان أنقرة - أ ش أ: منذ 1 ساعة 28 دقيقة قررت سوريا إيقاف استيراد كافة السلع والمنتجات من تركيا اعتبارا من 25 سبتمبر الجارى، وبذلك توقف تصدير الصادرات التركية إلى سوريا على أثر التوتر السياسي بين البلدين. وذكرت صحيفة (حريت) التركية اليوم الجمعة أن وزارة الاقتصاد السورية أبلغت الشركات التركية المصدرة بالقرار السوري المتخذ. وقالت الصحيفة "إن التوتر السياسي بين تركيا وسوريا انعكس سلبا على العلاقات الاقتصادية، وسيكون ذلك بدون أي شك بمثابة "ضربة موجعة" للصادارت التركية إلى سوريا التي تصل قيمتها إلى 152ر1 مليار دولار. وأشار مراد اكيوز رئيس اتحاد مصدري المعادن والفولاذ التركي - في تصريحات خاصة للصحيفة - إلى أن قرار مقاطعة استيراد البضائع التركية يأتي بمثابة "الانتقام" ومعاقبة تركيا وهو قرار سياسي، وهذا سيعني نهاية للصادرات التركية لسوريا. وقال المسئول التركي "إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قطع شوطا كبيرا على مدى خمسة الأعوام الأخيرة"، مشيرا إلى أن الحجم التجاري بين البلدين عام 2005 كان بقيمة 823 مليون دولار وارتفع خلال فترة خمسة الأعوام إلى 5ر2 مليار دولار. وأكد أن قيمة الصادرات التركية إلى سوريا على مدى الاشهر الثمانية الماضية من العام الجاري وصلت إلى 152ر1 مليار دولار. في سياق متصل، تستعد الحكومة التركية لفرض جملة عقوبات على سوريا، وهناك احتمالات قوية على أن يعلن عنها بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة "هطاي" الحدودية مع سوريا، والمحتمل أن تجرى يوم الأحد المقبل. وأضافت الصحيفة أن السياحة من أهم الموارد المالية لإدارة الأسد، حيث يؤكد الخبراء أن قيمة الواردات السورية من السياحة تصل إلى 8 مليارات دولار، وبهذا ستتلقى إدارة الأسد ضربة موجعة اذا تضررت في هذا المجال. على صعيد آخر، لفتت الصحيفة إلى أن ما يقارب مليون مواطن تركي في سوريا يعيشون حالة من الرعب على أثر انتشار أقوال تشير بأن المخابرات السورية بدأت توزع أسلحة على أنصارها ضد المعارضين مما قد تفتح أبواب حرب داخلية بالبلاد.