قوتنا الحقيقية نابعة من داخلنا بصرف النظر عن مساعدة أو تعاون أي شخص آخر، هذا ما أكد عليه فريق We Can Team لرعاية الأطفال متحدي الإعاقة، خلال الندوة التي قدموها في ساقية الصاوي مساء أمس الثلاثاء، تحت عنوان "تنمية المواهب الموسيقية لمتحدى الإعاقة في الساقية"، والتي شارك فيها مجموعة من الأطفال متحدى الإعاقة بأداء أغنيات ومقطوعات موسيقية لأم كلثوم وفيروز. دورات مجانية من جانبه أوضح أحمد مصطفى ،مؤسس We Can Team وأخصائي متحدي الإعاقة، أنه فريق مستقل مكون من مجموعة من الشباب المتخصصين في مجال التربية الخاصة، ولا يتبع أي جهة أو مؤسسة، يهدف إلى اكتشاف وتنمية الموهبة والإبداع لدى الطفل المعاق وتقديمها للجمهور بصورة مختلفة، لما له من تأثير إيجابي على تقدمهم في العلاج والتعليم، بالإضافة إلى تنمية شخصية الطفل حسيا واجتماعيا ولغويا. هذا وقد أعلن مؤسس الفريق عن تنظيم دورات مجانية لتنمية المواهب الموسيقية للأطفال متحدى الإعاقة، تبدأ من الأحد القادم الموافق 1 أكتوبر بفندق هارموني خلف دار الدفاع الجوي،على يد مجموعة من اخصائي التربية الخاصة بكل تخصصاتها، والذي يهدف إلى اكتشاف وتنمية المواهب الفنية الغنائية والموسيقية لدى الأطفال ذوى الإعاقة. وفي أبسط تعريفات الموهبة الموسيقية يوضح وائل سراج الدين ،أخصائي الموسيقى العلاجية ومؤسس فرقة ولاد مصر، أنها القدرة على التمييز بين الأصوات في ثلاث جوانب هي شدة الصوت أو ضعفه، ودرجة الصوت، وزمن الصوت، ومدى استجابة الطفل لأداء بعض الإختبارات المهارية التي يضعها أخصائي الإعاقة التي تمكننا من تصنيف الموهبة، فإذا كان لديه قدرة على التحكم في الأصوات فهو موهوب في الغناء، أما إذا كان يفتقد إلى مهارة التحكم في الصوت فهو موهوب في العزف على إحدى الآلات الموسيقية. كما يشير سراج الدين إلى أن أهم ما يميز أخصائي ذوي الإعاقة في التواصل مع الأطفال متحدى الإعاقة، هو امتلاكه لمهارة الإبتكار، فقد يواجه بمشكلة لم يواجهها غيره وهنا تظهر مهارته الإبتكارية في التصدي لها ليتمكن من فهم مشاعرهم وأسباب انفعالاتهم ، وبالتالي يضمن بإذن الله استجابتهم للتدريب على التوافق الحركي الموسيقي. ويكمل : ثم تظهر قوة ملاحظة الأخصائي في ملاحظة مدى إشباع الإحتياجات الأساسية للطفل والتي قد تتسبب في بعض الإنفعالات كالبكاء المستمر ، بالإضافة لضرورة التعرف على المعززات الخاصة به، فلكل طفل احتياجات وميول تختلف عن الآخر وبمعرفتها يمكننا التعامل معه، فمثلا الكفيف في بداية مراحله العمرية نجده يتواصل مع الآخرين بواسطة حاسة اللمس، لذا فمجرد تركه بدون أن يلمس شيء لا يشعر بالوجود ومجرد ملامسته للأخصائي فهذا يشعره بالأمان.