أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها في الخليج، مطالبًا في الوقت نفسه الرياض بالكف عن "دعم الإرهابيين والاستماع إلى صوت العقل"، حسب قوله. جاء ذلك في رسالتين منفصلتين بعث بهما وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأمين منظمة التعاون الإسلامي أمس الجمعة، حسبما ذكرت قناة"العالم" الإيرانية اليوم السبت. وقال ظريف في الرسالة التي بعث بها إلى الأمين العام وطلب منه إيصالها إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة: "ليس لدينا أي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا"، مضيفًا "علينا جميعًا أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعًا". وشدد ظريف على أن "السعودية تحاول وأد الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته إيران مع الدول الست ( الولاياتالمتحدة و بريطانيا، فرنسا و روسيا والصين وألمانيا) في يوليو الماضي، وتدعم إرهابيين متطرفين في سورية وأساءت معاملة الحجاج الإيرانيين وتشن حملة جوية شعواء تستهدف السكان في اليمن". يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عقب قيام محتجين إيرانيين باقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد وإضرام النار فيهما عقب تنفيذ حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد إدانته باتهامات على صلة بالإرهاب .