لم تشتمل قائمة التعيينات على بعض الشخصيات التى حظت بتوافق كبير من جانب "النواب" لشغل منصب رئيس البرلمان، لاسيما المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار أحمد الزند وزير العدل، وعمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية السابق، إلى جانب اعتذار المستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام حزب "الوفد"، والمستشار سرى صيام رئيس مجلس القضاء السابق عن الترشح للمنصب ذاته، وهو ما أشعل الصراع داخل المجلس بين الكتل البرلمانية لحسم المقعد لصالح كل منها. ويظل اسم رئيس البرلمان المقبل محل جدل، حتى يتم الإعلان عن القائمة النهائية لأسماء المرشحين على رئاسة المجلس، بعد طرح أسماء عدة شملت كلاً من الدكتور علاء عبدالعال النائب عن قائمة فى "حب مصر"، والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق، والإعلامى توفيق عكاشة، والدكتور على المصيلحى وزير التضامن السابق، والنائب أحمد كمال نائب الإسكندرية. قال المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء السابق، إننى أعلنت سابقاً عدم خوضى لانتخابات رئاسة مجلس النواب وهذا قرار نهائى ولن أتراجع عنه. وأضاف صيام، فى تصريح "للوفد": "سوف أسهم من خلال خبرتى فى التشريع وطرح القوانين داخل المجلس". ويحسم حزب "الوفد" غدًا قائمة النواب المنافسين على لجان مجلس النواب، وكذلك الاستقرار بصورة نهائية على اختيار رئيس للكتلة البرلمانية للحزب، خلال الاجتماع الأسبوعى للهيئة العليا. وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن الحزب لم يدفع بمرشح على رئاسة المجلس ونحن فى انتظار القائمة النهائية للمرشحين. وأكد نائب رئيس حزب الوفد، أن الحزب كان سيدعم كلاً من المستشار عدلى منصور أو المستشار أحمد الزند أو عمرو موسى، إذ تم تعيينهم أما الآن وبعد ان خلت الساحة من الشخصيات التى حظيت بتوافق كبير من جانب الجميع على رئاسة مجلس النواب، ننتظر باقى القائمة ليتم بعدها الاستقرار حول الشخصية التى يدعمها "الوفد" على مقعد الرئيس، بينما استقر ائتلاف "دعم مصر" على مرشحه لرئاسة مجلس النواب الدكتور على عبدالعال أستاذ القانون الدولى، ونائب "فى حب مصر" بعد تصريحات سامح سيف الليزل المقرر العام للائتلاف. وقال اليزل، إن الدكتور علي عبدالعال هو مرشح الائتلاف لرئاسة مجلس النواب، وهناك مشاورات متواصلة مع نواب مستقلين للانضمام الى الائتلاف الذى يستهدف الحصول على غالبية برلمانية مما يرجح كفة عبدالعال لرئاسة "برلمان 30 يونيو". بينما لم يستقر حزب المصريين الأحرار، الذى حصل على المركز الأول بين الأحزاب المشاركة فى البرلمان بواقع 67 مقعداً على مرشحه لرئاسة المجلس. وقال وجيه شهاب، المتحدث باسم المصريين الأحرار، إن الحزب لم يتخذ قرارًا بعد فى الدفع بمرشح لرئاسة مجلس النواب من عدمه، وسيتم حسم الأمر فى أاجتماع الحزب الاثنين المقبل. وأضاف شهاب، إن هناك اتجاهًا لدعم مرشح مستقل على منصب رئيس مجلس النواب وعدم الدفع بمرشح من داخل الحزب، لكن الأمر لم يحسم حتى الآن بشكل نهائى، ونحن فى انتظار اجتماع الاثنين.