دمر سلاح الجو الحربي والمدفعي لوحدات الجيش السوري، على امتداد هذا الأسبوع، مقرات يحشد تنظيم "جبهة النصرة" عناصره فيها في ريف السلمية الغربي، ما استدعى الأخير للانتقام بقصف المدينة بالصواريخ، موقعًا ضحايا ومصابين. وقال مصدر ميداني من مدينة السلمية لوكالة"سبوتنيك" الروسية، "إن عناصر جبهة النصرة بدأت بعملية القصف النادر للمدينة من بداية الأسبوع، ردا على استهداف الطيران الحربي لمواقعهم وتحقيق إصابات مباشرة في مقراتهم ما استفز عناصر الجبهة لإطلاق صواريخ على المدنيين في القرى القريبة بالمدينة، مع علمهم السابق أن داخل القرى المستهدفة لا يوجد سوى السكان، وكل العناصر التابعة للحكومة السورية متواجدة على أطراف القرية وفي التلول المحيطة". وأوضح المصدر أن مسلحي "جبهة النصرة" المتواجدين في قرى عيدون وتلول الحمر 3 كيلو متر غرب مدينة السلمية، استهدفوا بصواريخ الكاتيوشا قرية خنيفيس جنوب مدينة السلمية وقرية تل الدرة المحاذية للمدينة، ما أدى لمقتل 5 مواطنين، إضافة إلى حوالي 35 جريحًا تم نقلهم مباشرة إلى المشفى الوطني في مدينة السليمة، ما استدعى منابر المدينة في كل مرة لنداء عاجل للتبرع بالدم من قبل سكانها لكثرة الإصابات، مشيرًا إلى حدة الاشتباكات التي بلغت ذروتها هذا الأسبوع في أرياف مدينة السلمية بين قوات الجيش والدفاع الوطني ضد عناصر تنظيم "داعش" و"النصرة"، في الريف الغربي والشرقي الممتد إلى البادية السورية وصولا إلى معقل التنظيم في "الرقة". وأكد المصدر "أن سلاح مدفعية الجيش السوري وقواته الرديفة استهدفت أماكن إطلاق صواريخ في ريف الغربي للسلمية، ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة بين صفوف مسلحي النصرة، ودمرت عدة آليات لتجمعات "داعش" في قرى قليب الثور وعقيربات والعلباوي وجنى العلباوي في الريف الشرقي والشمالي الشرقي لسلمية. في حين دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "النصرة" وعناصر من "الجيش الحر"-كتيبة شهداء البياضة-، في أرياف السلمية الشمالية بالقرب من تلبيسة والرستن، ما أدى إلى مقتل عناصر بين الطرفين بسبب اندلاع الاشتباكات على بعض الأغراض المسروقة فيما بينهم. ويذكر أن عناصر من "جبهة النصرة" نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مسجلًا يظهر استهداف قرى تل الدرة وخنيفيس تحت عنوان "قصف مواقع الشبيحة المرتدين في قرى السلمية".