قال الشيخ ياسر برهامى، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه كان قد تلقى اتصالاً تليفونياً قبل الانتخابات الرئاسية من الفريق شفيق حيث طلب منا دعم السلفيين له، ولكن كان الجواب واضحا وصريحا بعدم إمكانية ذلك، لأسباب كثيرة. وتابع برهامى :"إننا لا يمكننا إلا تأييد المرشح الإسلامى، لأن هذا مبدؤنا، ونحن لا نغير مبادئنا،كما أخبرته أننا وعدنا الدكتور مرسي بتأييده، ونحن لا نخلف الوعد، واستطرد قائلا: شهد القاصي والداني بالجهد الذى بذله الإخوة أثناء الحملة الانتخابية وأثناء الانتخابات - بفضل الله سبحانه وتعالى - حتى تحقق فوز الدكتور مرسى حفظه الله". وكشف برهامي فى مقطع فيديو له، ومقال نشرها اليوم فى الجريدة الرسمية للحزب، أنه بعد الانتخابات وقبل إعلان النتيجة؛ كانت هناك معلومات وصلت إليهم تفيد بأن اشتباكات دموية خطيرة ستحدث فى حالة إعلان فوز الفريق شفيق، وأن الإخوان يرون هذه النتيجة مزورة، لأنهم حصلوا على أرقام من جهات متعددة تثبت فوز الدكتور مرسي، مضيفا انزعجنا لذلك كثيرًا، ونحن نعمل لمصلحة البلاد ولمنع سفك دماء المصريين. وتابع :"لابد من إعلان النتيجة بشفافية ووضوح، وفى حالة إعلان فوز شفيق لابد من نتيجة مفصلة بالأرقام خلافا للأرقام المعلنة من قبل الجهات المتعددة التى توضح فوز مرسي، وإلا فسنضطر للنزول للشارع مع الإخوان فى مليونيات حقيقية، لأن الاتفاق كان على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وعدم حل المجالس المنتخبة. وبخصوص لقائه مع الفريق شفيق بمنزله، كشف برهامى أنه أكد لشفيق عدم جواز الانتقام من الإخوان فى حالة الفوز بالرئاسة، لأن الصدام الدموى يضر بمصلحة البلاد، ويسير بها فى طريق مظلم، كما أخبرته أنه فى حالة فوزه لابد ألا يقوم بإقصاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، كما عليهم أن يعين رئيس الحكومة منهم، لأن لهم الأغلبية فى البرلمان. وأضاف :"طلبنا منه أيضا تأكيد موقفه من قضية تطبيق الشريعة، والنص عليها فى الدستور لأنها قضيتنا الأولى كما أكدنا على أن الشعور بأن الأقباط هم الذين وقفوا بجواره لا يصح أن يكون دافعًا لإعطائهم وضعًا ومزايا فى المجتمع لا تتناسب مع طبيعتهم، وكذلك التأكيد على عدم جواز حذف شىء من آيات القرآن من المناهج الدراسية إرضاء لأحد كما سبق أن صرح بذلك. وقال برهامى :"إن التواصل مع كل القوى السياسية الداخلية والخارجية المؤثرة فى الواقع أمر طبيعى وضرورى لتحقيق المصالح المعتبرة شرعًا، كما أنه من خلال التواصل يمكن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فمن خرج فى مقابلة شخص ما نطالبه فيها بعدم سفك الدماء، أو العودة إلى طرق الظلم والطغيان إذا مكنه الله من رئاسة العباد والبلاد، وأنه لابد من المرور من أزمة كادت توصل إلى طريق مسدود".