كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن بدء السلطات الصهيونية سراً، بأعمال تشييد سكة حديدية تربط بين مدينة حيفا الواقعة شمال فلسطينالمحتلة عام 1948 والأراضي الأردنية. وذكر تقرير نشرته القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني، مساء أمس، أن مشروع السكة الحديدية يتم بسرية تامة بعيداً عن الأعين، موضحاً أن مهمته تكمن في نقل البضائع التجارية من الأردن إلى ميناء حيفا الصهيوني من أجل تصديرها إلى الخارج والعكس، في مسعى لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الكيان الصهيوني والأردن. وأوضح أن مشروع السكة الحديدية التي يبلغ طولها ستين كيلومتراً بتكلفة تفوق ثلاثة مليارات ونصف المليار شيكل، أي ما يقارب 883 مليون دولار، وصل إلى مرحلة متقدمة جداً حيث تمّ بناء عدد من محطات توقف على طول الطريق الواصل بين حيفا ومدينة بيسان القريبة من الحدود الأردنية، عدا عن محطات أخرى قيد التشييد في منطقة "كفار يشوع" و"كفار باروخ" ومدينة العفولة شمال الأراضي الفلسطينية. من جانبه، أوضح مدير المشروع في وزارة الأشغال العامة الصهيونية أورن روزين أن العمل يسير بسرعة كبيرة جداً في المشروع، مقارنة مع غيره من المشاريع الأخرى، لافتاً النظر إلى أنه يجري حالياً إقامة ممرات وأنفاق أرضية للمشاة ومواقف للسيارات. فيما صرّح وزير المواصلات الصهيوني يسرائيل كاتس أن حكومته تنوي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، بناء خط جديد للسكة الحديدية يصل بين مدينة بيسان حتى داخل الحدود الأردنية، بتنسيق مع الأوروبيين وجهات رسمية أخرى، من أجل السماح بشحن البضائع بين الجانبين، وفق تصريحاته.