نظم مجلس الدفاع عن باكستان مسيرة باتجاه الحدود مع أفغانستان في منطقة تشمان بإقليم بلوشستان سماها "الزحف الكبير" وذلك للاحتجاج على إعادة فتح باكستان خطوط إمداد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، حيث توجهت مئات من السيارات والحافلات وعلى متنها متظاهرون من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان إلى تشمان على الحدود مع أفغانستان للمطالبة بإغلاق خطوط إمداد الناتو. ومن المقرر أن تنطلق اليوم الاثنين مسيرة مماثلة من بيشاور باتجاه معبر طورخم الحدودي بين باكستانوأفغانستان. وكانت باكستان قد أعادت فتح خطوط الإمدادات أوائل الشهر الجاري بعد سبعة أشهر من الإغلاق احتجاجا على مقتل 24 جنديا باكستانيا في غارة جوية أميركية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقد جاءت موافقة باكستان على إعادة فتح الخطوط بعد اعتذار واشنطن عن قتل الجنود وتقديمها دعما بقيمة 1.1 مليار دولار لإسلام آباد. ويقول مجلس الدفاع، المكون من أكثر من أربعين حزبا فضلا شخصيات وطنية، إن المرحلة الثانية من مسيرة الزحف انطلقت لوقف ما يوصف ب "آلة القتل اليومي في أفغانستان" إذ نقل المجلس مسيرات الاحتجاج المطالبة بإغلاق خطوط الإمدادات من مظاهرات داخل المدن إلى مسيرات في طرق الإمدادات نفسها. وحاول المشاركون بالمسيرة حشد الأنصار من القرى والبلدات التي مروا عليها ضد استئناف خطوط الإمدادات للحلف، ويقول أمير حمزة نائب رئيس جماعة الدعوة الباكستانية إن هذا النضال السلمي يرمي لإرغام السلطات على وقف خطوط الإمدادات إلى قوات الناتو بأفغانستان. وأضاف حمزة في تصريح للجزيرة أن هذه الخطوط دمرت الطرق الباكستانية و"خسرت البلاد بسببها مليار دولار وأربعين ألف شهيد باكستاني قتلوا نتيجة القصف الأميركي، وكل ذلك بسبب خطوط الإمداد لقوات الناتو". ووصلت المسيرة إلى قرب نقطة تشمان الباكستانية حيث رفعت شعارات مساندة لحركة طالبان باكستان ولزعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر، وقال رئيس مجلس الدفاع عن باكستان سميع الحق إن علماء البلاد وشعبها يناهضون العدوان الأميركي وقوات الناتو.