أفادت صحيفة "معاريف"، صباح اليوم الجمعة، نقلا عن كشفت مصادر فى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (إف. بي. آي)، أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، تورط فى سبعينيات القرن الماضي فى عمليات لتهريب مركبات ومعدات لمشروع الذرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، عبر الاستعانة برجل أعمال أمريكي من أصل يهودي هو أرنون ميلتشين، الذى قالت تقارير صحفية سابقة إنه عمل وكيلا لجهاز الموساد. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن تلك المصادر، أن مكتب "إف. بي. آي" نشر وثائق رسمية بعد أن تم رفع تصنيفها السري جزئيا، تصف حيثيات تحقيق أجراه المكتب بين الأعوام 1985-2002 حول سبل ارتباط شركات وهمية بوزارة الدفاع الأمريكية، وقيامها بشكل غير قانوني بتهريب معدات وأجهزة لصناعة الأسلحة الذرية خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة أن هذه الوثائق تستند على تحقيق أجراه ريتشارد كيلي سميث، الذى شغل منصب رئيس لشركة "هيلي تريدينج"، وهى الفرع الصهيوني للشبكة، التى عمل فيها نتنياهو، للوهلة الأولى، خلال حملات التهريب المذكورة. وبحسب ما تم نشره، كان نتنياهو فى تلك الفترة على اتصال مع الشركة التى كان يملكها رجل الأعمال اليهودي الأمريكي أرنون ميلتشين، وقام نتنياهو بتعريفه على جهات عسكرية رفيعة المستوى فى تل أبيب، بمن فيهم ارييل شارون، الذى كان أنهى الخدمة العسكرية، وبدأ عمله السياسي. ووفقا لوثائق مكتب التحقيقات الفدرالية، فقد التقى سميث مع نتنياهو فى مطعم فى تل أبيب، وأماكن أخرى. لكن سميث اعتقل وأدين فى أبريل 2002 بالاتجار بأجهزة "كرايترون" وهى أجهزة الكترونية صغيرة الحجم تستخدم للتصوير بسرعة فائقة، لكن يمكن استخدامها أيضا كمعدات ذرية، وحكم عليه بالسجن لمدة 40 شهرا، ودفع غرامة مالية قدرها 20 ألف دولار. واتهم سميث أيضا ببيع 800 جهاز "كرايترون" لشركة "هيلي تريدينج" المذكورة. وقد رفض مكتب نتنياهو التعقيب على هذا الخبر.