شهدت الحدود السورية الأردنية، تزايدا ملحوظا في أعداد اللاجئين السوريين العابرين إلى المملكة فرارا من مجازر نظام الأسد، حيث بلغ مجموعهم خلال ثلاث ليال 1200 لاجئ. وكان 456 لاجئا عبروا الحدود يوم السبت، فيما عبر 460 آخرون ليلة الخميس الماضي، كما عبر 160 ليلة الجمعة، بحسب مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين. ونظرا لهذا الازدياد الملحوظ في أعداد اللاجئين، أكد ممثل المفوضية لدى الأردن اندرو هاربر لصحيفة الغد، أن المفوضية تبحث حاليا مع الحكومة الخيارات المتاحة لاستيعاب اللاجئين في المرحلة المقبلة، لاسيما وأن سكني "البشابشة" و"سايبر سيتي"، أصبحا ممتلئين تماما. كما أكد هاربر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية، تجاوز 28 ألفا حتى يوم الأحد. وأشار إلى أن المفوضية تبحث حاليا مع الحكومة إنشاء مخيم جديد للاجئين السوريين على أرض المملكة، لافتا إلى أن المقصود ليس مخيم "رباع السرحان" الذي كان معدا وجاهزا سابقا لهذه الغاية. وأشار إلى ضرورة الإسراع في إيجاد مكان لاستيعاب اللاجئين، موضحا أن بعض هؤلاء اضطروا، عقب امتلاء المساكن ليلة الخميس الماضي، إلى المبيت خارج المخيمين. وفيما آثر هاربر عدم الكشف عن المكان المقترح للمخيم، أكد وجود أرض صالحة لهذه الغاية، وأنهم ينتظرون موافقة الحكومة عليها. وحول مواصفات المكان المنوي إنشاء المخيم عليه، قال هاربر "يجب أن لا يكون قريبا جدا من الحدود، لغايات أمنية، وأن تتوفر فيه الحاجات الأساسية للاجئ، مثل المياه". كما أشار إلى أن هذا الخيار جاء ضمن بحث المفوضية مع الحكومة حول الخيارات المتاحة لاستيعاب اللاجئين في المرحلة المقبلة، مشيرا أيضا إلى إمكانية تعزيز السكنين الحاليين. ولفت إلى أن المفوضية تعمل أيضا للتأكد من توفر كميات كافية من الاحتياجات الأساسية للأعداد المتزايدة من اللاجئين، الموجودين إلى جانب أماكن المبيت، مثل البطانيات والمياه والطعام. وحول التحضير لسيناريو تدفق أعداد كبيرة جدا دفعة واحدة، قال هاربر إن الوضع في سورية "لا يبدو أنه يتجه للتحسن بسرعة، وسنستمر في مباحثاتنا مع الحكومة في كيفية الاستجابة، في حالة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، ونعمل في هذا الصدد على جميع المستويات مع مكاتب المحافظات في الرمثا والمفرق، ومع كبار المسئولين في عمان".