يجد الطفل الانطوائي صعوبة شديدة في تكوين الأصدقاء، ويمثل بدء الحوار مع زملائه مشكلة كبيرة بالنسبة له. وقد تعجز الأم عن فهم مشكلة طفلها فهو يتحدث في البيت بلا مشاكل، لكن يصبح انطوائيا قليل الكلام والتفاعل في المواقف العامة. فإذا كان طفلك يعاني من تلك المشكلة، فعليكِ مساعدته ليجتازها، خاصةً إذا كان سيحضر مناسبة اجتماعية معينة. وإليكِ بعض الخطوات التي تفيد طفلك في تلك الحالة: - أخبري طفلك بعدد الأشخاص الذين سيلقاهم في تلك المناسبة، والمدة التي ستقضونها فيها. - هيئي نفسك للجلوس مع طفلك لفترة كافية، يبدأ بعدها في الاندماج مع المتواجدين. - دربي طفلك في المنزل على كيفية بدء حديث مع الناس لأول مرة. - يمكنك استغلال المواقف المختلفة التي تجمعك بطفلك ؛ لتعويده على الكلام بلا خجل. فمثلا إذا ذهبتما معا لتناول الطعام في الخارج، اجعليه يطلب طعامه بنفسه. - لا تحاولي التحدث نيابةً عن طفلك الانطوائي، بل امنحيه الفرصة لاستجماع أفكاره وشجاعته. - إذا فكرتِ في دعوة أصدقاء طفلك إلى المنزل، فمن المفضل أن تقومي بدعوة صديق واحد فقط. - شجعي طفلك ولا تجعليه يسمع منكِ العبارات السلبية، مثل: "أنت انطوائي أو خجول"، بل اقنعيه دائما أنه شخص اجتماعي، وقادر على التفاعل مع الآخرين. - علمي طفلك، بالتعاون مع المدرسة، كيف يتحدث أمام الناس بدون رهبة، وأسس تكوين صداقات ناجحة، وأهمها احترام رغبة الآخرين، وممارسة أدب الاعتذار والتسامح. - لا تقارني طفلك مع الأطفال الآخرين، وتذكري أن لكل طفل مهاراته وسمات شخصيته، فالمقارنة تؤذيه ولا تفيده.