من المقرر أن ينتهى تصويت المصريين بالخارج بجولة الإعادة والحسم للانتخابات الرئاسية بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، حيث تغلق السفارات والقنصليات المصرية أبوابها فى تمام الثامنة من مساء السبت، مع احتمالات بمد ساعات العمل فى حالة التكدس الشديد الذى تشهده دائماً العملية الانتخابية فى الساعات الأخيرة، مثلما حدث بالجولة الأولى، خاصة بدول السعودية والخليج. وقد كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الخارجية عن إقبال ملحوظ لأبناء الجاليات المصرية فى الأيام الأخيرة للإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة، على عكس المعتاد من انخفاض أعداد الناخبين فى جولات الإعادة، حيث سجلت الأرقام تصويت 50 ألف مصرى فى كل يوم انتخابى منذ بدء عمليات الاقتراع السبت الماضى. وتتركز نسبة كبيرة من أصوات المصريين بالخارج فى السعودية وحدها بحوالى 150 ألف صوت انتخابى شاركوا بالجولة الأولى من 320 ألف مصرى حول العالم ذهبوا لصناديق الاقتراع، فى حين أن إجمالى المصريين بالخارج المسجلين لأسمائهم على موقع اللجنة العليا يبلغ 581 ألف صوت تقريبا. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية أنه سيتم فرز أصوات الناخبين فور غلق باب الاقتراع داخل السفارات والقنصليات المصرية بحضور مندوبى المرشحين الرئاسيين وإرسال النتائج إلى اللجنة العليا لاعتمادها. يذكر أن أعداد المصريين المسجلين لأسمائهم على موقع اللجنة العليا للانتخابات يبلغ حوالى 581 ألف مواطن ويبقى الرقم ضعيفا، مقارنة بأعداد المصريين بالخارج التى تتجاوز 8 ملايين مواطن، وهو الأمر الذى دعا الخارجية إلى حث المصريين بالخارج إلى تسجيل أسمائهم وممارسة حقهم الدستورى فى الانتخاب الذى ظلوا يناضلون من أجله سنوات طويلة إلا أنها دعوات لم تجد صدى كبيرا وفقا للأرقام السابقة إلا أنها تبقى فى النهاية بحسب خبراء ومراقبين منطقية فى نتائجها لكونها التجربة الأولى للاعتراف بتصويت المصريين بالخارج وما سيترتب عليه من اهتمامهم باستخراج بطاقات الرقم القومى وتسجيل أسمائهم للانتخابات القادمة.