أوصى مؤتمر المفاهيم الصهيونية في الكتب الدراسية العبرية داخل الكيان المحتل الذي اختتم أعماله يوم الخميس بجامعة عين شمس، بإعادة فحص ودراسة الكتب الدراسية العبرية، لتضمنها مفاهيم وأفكار وأيديدولوجيات مناهضة للعرب والمسلمين. كما أوصى المؤتمر بالعمل على تدشين خطة إعلامية وبحثية لفضح ما تستعمله الكتب الدراسية والتعليمية العبرية من مفاهيم تتنافى مع قيم السلام وحقوق الإنسان والعدل، في نفس الوقت محاولة الوقوف على بهذه الكتب من مفاهيم خاطئة ورسائل تهدف لخدمة مصالح صهيونية. وأوصى المؤتمر أيضا بتشجيع الباحثين المتخصصين في الشؤون الإسرائيلية المتقنين للغة العبرية على إعداد أبحاث ودارسات حول شتى الكتب والمناهج الدراسية الإسرائيلية لاسيما ما يتعلق منها بالتاريخ والدين والفكر، لما تشتمله على تشويه متعمد لصورة العرب والمسلمين. كان المؤتمر شهد إلقاء عدد من الأبحاث والدراسات العلمية، والتي كان من أبرزها بحث حمل عنوان " تهويد المناهج الدراسية في فلسطينالمحتلة" للدكتورة أمل إبراهيم استاذة الأدب العبري بجامعة الأزهر، والذي تحدثت فيه عن اعادة صياغة العقلية اليهودية من خلال المقررات الدراسية بشكل عنصري. من جانبه تحدث الدكتور هاني عبد العزيز أستاذ العبرية بجامعة عين شمس، عن المفاهيم الصهيونية في كتب التاريخ الدراسية الإسرائيلية، والتي تركز على تغذية عقليات النشء في إسرائيل بمفاهيم ومقولات صهيونية تجاه أرض فلسطين والشعوب العربية وقضايا الصراع والسلام مع العرب. أما دعاء سيف الدين الباحثة المتخصصة في الأدب الإسرائيلي، فقد رصدت في بحثها الذي حمل عنوان "مناهج التعليم في إسرائيل"، مظاهر تهويد هذه المناهج وما تحتويه من مفاهيم عنصرية تجاه الآخر ومحاولتها تطبيق نماذج من التعايش مع العرب غير ملائمة مع الواقع.