قال تسفي مازال، السفير الصهويني الأسبق في القاهرة، إن الوضع في سيناء سيستمر على شفا بركان ثائر، وسيظل يطلق حممه الساخنة على مصر. وأضاف مازال في مقال له نشر على موقع المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية حمل عنوان "المصريون والمحاولة الصعبة للسيطرة على سيناء"، أن الجميع في مصر يزايد ويردد كثيرًا نبرة مساعدة سيناء دون أن يقدم لها أي مساعدة تذكر. واستشهد مازال بالتصريحات التي يطلقها بين الحين والآخر مرشحي الرئاسة وعلى رأسهم عمرو موسى أو محمد مرسي أو حمدين صباحي وهؤلاء تحديدا تعهدوا بتحويل سيناء إلى "جنة"، ومنح سكانها من البدو الكثير من الحقوق سواء السياسية أو الاقتصادية المهضومة لهم، غير أن الواقع حتى الآن يؤكد أن كل تصريحاتهم لم تخرج عن الوعود الانتخابية الكلامية ليس أكثر. كما أشار مازال إلى أن البدو يضطرون إلى الاعتماد على السياحة الأجنبية أو التعاون مع المنظمات الفلسطينية أو حتى مع بعض من العصابات الصهيونية سواء لتهريب الأفارقة أو البضائع أو المخدرات أو النساء، والسبب الرئيسي وراء هذا هو حالة الاهمال والتدهور الاقتصادي الذي يعيشونه، مشيرا إلى أن الخيار الثاني عند سكان سيناء دائما ما يكون فلسطينيا بالتعاون مع حماس أو الصهاينة. وقال مازال إن استقرار الاوضاع في سيناء خاصة وأن جذب البدو من جديد للحضن المصري والنهوض بأوضاعهم يحتاج إلى ميزانيات مالية ضخمة، وهو أمر يستحيل على الحكومة الآن القيام به في ظل الالتزامات المالية المتواصلة عليها والتي تتزايد بصورة يومية وترهق الخزانة بشدة. واختتم مازال بالقول إن الهدوء لن يعرف طريقه إلى سيناء، وسيستمر توتر الأوضاع بها لفترة طويلة، زاعما أن المواقع الأمنية بصورة عامة في سيناء تعرضت ومنذ ثورة 25 يناير إلى ما يقرب من 50 اعتداء، وهي نسبة كبيرة للغاية، وتؤكد أن الأوضاع لن تهدأ بسهولة في هذه المنطقة.