أعلن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك رفضه لتصريحات شيمون بيريز رئيس الكيان والتي عارض فيها أي هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال باراك إن بيريز يكرر نفس السلوك الذي سلكه يوم عارض ضرب المفاعل النووي العراقي في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ونقلت صحيفة هاأريتس العبرية عن باراك قوله :"بغض النظر عن تصريحات بيريز فإنه في نهاية المطاف هناك حكومة إسرائيلية منتخبة مسئوليتها اتخاذ القرارات". وذكرت صحيفة هاأرتس أن بيريز قال لعدد من المسئولين مؤخرا إن التهديدات التي تصدر في تل أبيب ضد إيران بوتيرة وقوة متصاعدة هي "تحريض على الحرب لا داعي له" وأن على بلاده أن تبقي إدارة الأمور في الحلبة الإيرانية للدول العظمى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. ويرى بيريز أنه لا داعي لما يصفه ب "إخافة الذات من دون توقف" من جانب المسئولين الصهاينة في ما يتعلق بإيران. وأوضحت هارتس أن الرئيس الصهيوني يعتزم طرح موقفه في هذا السياق أمام أوباما خلال لقائهما في واشنطن بعد عشرة أيام على هامش المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية "أيباك" ،اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة، وقبل يوم واحد من لقاء أوباما مع بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتم مناقشة المسألة الإيرانية في لقاء بيريز مع أوباما كما سيتناولان العملية السياسية بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين والتي وصلت إلى طريق مسدود.