أماط نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السوريين محمد فاروق طيفور الشخصية التنظيمية والسياسية الأقوى في الجماعة، اللثام عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث صرح بأن إيران عرضت على إخوان سورية أربع حقائب وزارية شريطة إسقاط مطلب تغيير بشار الأسد من شعارات الثورة. وأضاف طيفور : كان هذا في المرحلة الأولى، لكن لاحقاً بعد أن تصاعدت الأمور وتغير الوضع قال الإيرانيون إنهم مستعدون للمفاوضة على أن يأخذ الإخوان كل الحكومة شرط بقاء بشار رئيساً. وفي رد طيفور على وفد مكتب مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي قال: أبلغناهم بأننا لا يمكن أن نقبل ببقائه. وأكد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السوريين أن هذا العرض مضى عليه نحو 3 أشهر، وحينها أجاب أن السوريين يعتبرون أن إيران تقف مع النظام وأنها تساعده أمنياً وعسكرياً ولوجيستياً، معربا عن اعتقاده بأن قناصة الأسد معظمهم من إيران ومن لبنان أيضاً. ويشكل طيفور إلى جانب المراقب العام للجماعة محمد رياض الشقفة ورئيس مجلس الشورى فيها محمد حاتم الطبشي، الثلاثي الحموي الذي يمسك بالجماعة بعد تغيير القيادة فيها، وطيفور من الشخصيات التاريخية في الإخوان، غادر سورية كغيره من قياداتها مطلع ثمانينات القرن الفائت، ويقيم حاليا في اسطنبول.