سقط 46 شخصاً على الأقل قتلى في اشتباكات عرقية جديدة وقعت في جنوب السودان هذا الأسبوع وذلك في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الدولة الوليدة إلى تهدئة التوترات القبلية . وأفادت التقارير أن الاشتباكات الأخيرة وقعت مساء أمس الأول الاثنين بين قبيلتي مورلى و دنكا. وكانت قبيلة مورلى هي هدف الهجمات التي شنتها جماعة لو نوير العرقية العام الماضي وهذا الشهر . ولم يتضح سبب الهجوم على قبيلة دنكا ولكن صحيفة "سودان تريبيون" قالت إن هناك تقارير بأن عناصر من القبيلة انضموا لصفوف محاربي لو نوير أثناء هجومهم السابق على قبيلة مورلى . وقد أسفرت الهجمات عن تشريد عشرات الآلاف و مقتل المئات على الرغم من أن الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان لم تتمكنا من تحديد أرقام دقيقة . وقد نشرت حكومة جنوب السودان والأممالمتحدة الآلاف من الجنود في ولاية جونجلى التي تشهد الاشتباكات كما يجرى المسئولون مباحثات مع القادة المحليين في محاولة لتهدئة الوضع. وقالت الحكومة أيضا إنها سوف تبدأ حملة نزع سلاح قريبا للمساعدة في الحد من الأسلحة المنتشرة في البلاد. ويعتقد أن معظم أعمال العنف لهاعلاقة بالسطو على حظائر الماشية. ويشار إلى أن جنوب السودان التي أصبحت أحدث دولة في العام عام 2011 تواجه صعوبات لاحتواء أعمال العنف الدائرة على أراضيها . وبالإضافة لهذه التوترات فإنها لم تحل بصورة كاملة مشاكلها مع شمال السودان الذي انفصلت عنه بعد حرب أهلية استمرت طيلة عقود .