كشف مصدر عسكرى رفيع بالجيش الصهيوني لصحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن الجيش بحاجة إلى إضافة خمسة مليارات شيكل أخرى إلى ميزانيته التى تصل لحوالى مليار شيكل هذا العام، لمواجهة التهديدات التى تواجه الكيان الصهيوني فى حال نشوب حرب مستقبلية على المدى البعيد مع مصر فى حال تشدد الإسلاميين تجاه الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة السلام بين البلدين. وأكد المصدر العسكرى أنه إذا لم يتم الموافقة على المبالغ الإضافية من جانب الحكومة الصهيونية لوزارة الدفاع سيضطر الجيش الصهيوني، اعتبارا من الشهر المقبل إلى إلغاء تدريبات لوحدات نظامية واحتياطية مختلفة، وإلغاء طلعات تدريبية لطائرات سلاح الجو، بالإضافة إلى وقف شراء كميات من الذخيرة وقطع الغيار للأسلحة المتطورة. وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن الدول والمنظمات المختلفة المعادية للكيان الصهيوني زادت من حجم تزودها بصواريخ مضاد للدبابات وزادوا من حجم مستودع الصواريخ والقذائف، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش تشير إلى أنه فى حال نشوب حرب ستتلقى الكيان الصهيوني نحو 8000 صاروخ وقذيفة. وأوضح المصدر العسكرى الذى لم تكشف الصحيفة عن اسمه أن الجيش الصهيوني بحاجة إلى ثلاث بطاريات أخرى على الأقل من منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض القذائف الصاروخية، غير أن الإعتمادات المالية المخصصة لا تكفى لشرائها. وأضاف المصدر الصهيوني أن إيران وسورية وحزب الله تعمل فى الوقت الحالى على تطوير أسلحة صاروخية دقيقة، وأنه يتعين على إسرائيل التصدى لهذا التهديد، مشيراً إلى أن تقييمات الجيش تشير إلى أن حزب الله يعانى من مشاكل مالية ولن يقدم هذا العام على تنفيذ عمليات ضد الكيان الصهيوني إذا لم تدفعه إيران فى هذا الاتجاه، على حد قوله. وأوضح المصدر العسكرى أن فى حال إقرار الحكومة الإيرانية تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة المستخدمة عسكريا، فإنها ستكون بحاجة إلى فترة عام ونصف لإقامة المنشأة الخاصة بذلك. ونقلت هاآرتس عن مصادر أخرى بالجيش الصهيوني قولهم: "درسنا الميزانية لعام 2012 فى كافة المجالات والمهام المستقبلية، وتوصلنا إلى مبلغ 30.2 مليار شيكل يوجد منها فقط 22.5 مليار شيكل، وبعد التقليص فى عدد من المهام، سيكون النقص الإجمالى لدينا هو 6.2 مليار شيكل".