\r\n واضاف الجنرال جيمس كونواي قائلا إن من الممكن نقل السيطرة الأمنية على المحافظة التي كانت مضطربة في وقت ما والواقعة غربي العاصمة بغداد إلى القوات العراقية في غضون أيام وذلك بفضل تراجع حاد في العنف بعدما انقلب زعماء عشائر من السنة على القاعدة وتحالفوا مع الجيش الأميركي. \r\n \r\n وقال للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) \"يحتاج العراق حاليا إلى بناء دولة أكثر من حاجته إلى القتال. وبصراحة شديدة فان مشاة البحرية الشبان ينضمون الى سلاحنا للذهاب الى القتال من أجل بلدهم. \r\n \r\n \"وجهة نظرنا هي أنه إذا كانت هناك معارك أعنف تدور في مكان ما آخر... فهذا هو المكان الذي ينبغي أن نكون فيه\". \r\n \r\n وتواجه القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان تمردا متصاعدا يشهد تزايدا في معدلات الهجمات والخسائر البشرية العسكرية جعلت أفغانستان مكانا أشد فتكا بالنسبة للقوات الأميركية من العراق في الشهور القليلة الماضية. \r\n \r\n وتسيطر حركة طالبان على ومناطق واسعة في اقليم هلمند وولاية قندهار، وتشن منذ عدة أشهر هجمات متصاعدة ضد القوات التابعة للحلف الأطلسي هناك. \r\n \r\n وللولايات المتحدة 33 ألف جندي في أفغانستان بينهم 3400 من مشاة البحرية من المقرر أن يغادروا البلاد بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. \r\n \r\n وهناك وحدتان مقاتلتان تابعتان لمشاة البحرية الأميركية في العراق ضمن قوات أميركية قوامها حوالي 146 ألف جندي وأرسلتا إلى محافظة الأنبار في ذروة عمليات المسلحين السنة الذين استخدموا المحافظة كأحد معاقلهم الرئيسية. \r\n \r\n وقال كونواي إن حجم أي قوة من مشاة البحرية سيجري نشرها في أفغانستان سيكون في نهاية الأمر أقل من حجم قوة مشاة البحرية العاملة حاليا في العراق. \r\n \r\n واضاف قائلة \"مفرزة من مشاة البحرية في أفغانستان أكثر تأثيرا من مفرزة في العراق. أعتقد في المرحلة الحالية أن بامكاننا العمل بعداد أقل من مشاة البحرية في أفغانستان وإحداث نفس التأثير\". \r\n \r\n وطالما أقر مسؤولون دفاعيون أميركيون بالحاجة إلى إعادة نشر قوات من العراق إلى أفغانستان لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن. \r\n \r\n ويدرس وزير الدفاع روبرت جيتس ومسؤولون كبار آخرون بالبنتاجون سبلا لزيادة عدد الكتائب المقاتلة في أفغانستان لمواجهة طالبان. \r\n \r\n ولم يتخذ البنتاغون حتى الآن سوى خطوات صغيرة شملت تمديد فترات عمل مشاة البحرية شهرا واحدا ونشر أقل من 200 من قوات الاسناد الإضافية. \r\n \r\n وأشار كونواي إلى أن خفض عدد أفراد مشاة البحرية في العراق قد يسمح بإحلال حوالي 1200 من القوات المنتشرة هناك حتى الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني من أجل تدريب قوات أمن أفغانية. \r\n \r\n لكنه قال إن من المستبعد نشر قوات جديدة من مشاة البحرية ليحلوا محل 2200 من مشاة البحرية الذين يحاربون متمردي طالبان في جنوبافغانستان. \r\n \r\n وقال قائد سلاح مشاة البحرية إن الضغوط على كاهل القوات نتيجة الانتشار في العراق وأفغانستان يمكن التخلص منها من خلال خفض عدد أفراد مشاة البحرية المنتشرين في أنحاء العالم إلى 15 ألفا. \r\n \r\n وقال سلاح مشاة البحرية إن حوالي 34 ألفا من قواته منتشرون في انحاء العالم بينهم 25 ألفا في العراق و3400 في افغانستان. \r\n \r\n