واولانتا هومالا الذي يتصدر استطلاعات الرأي حاليا مرشح مناهض للنظام القائم يؤكد انه من الذين \"سئموا السياسات والحكام\". \r\n وبدا المرشح الذي ينم خطابه عن نزعة شعبوية بمثابة ظاهرة في عالم السياسة حيث ارتفعت نسبة المؤيدين له من 2 الى 28% مقابل 25% من المؤيدين لمرشحة اليمين التقليدي لوردس فلورس. \r\n وقال الضابط المتقاعد أن \"الناس يريدون تغييرا، سئموا السياسات والحكام الذين يعدون باي شيء كل خمس سنوات\". \r\n وهو يرى ان \"الاحزاب السياسية اشبه بناد تتخذ فيه القرارات في المنزل بين ثلاثة او اربعة اشخاص نافذين\". \r\n وتابع ان \"البعض يلقبنا بمناصري السكان المحليين فيما يعتبر آخرون اننا غير مسؤولين ممن ينتظرون مجيء مخلص، لكن الواقع ان اميركا اللاتينية سئمت الوجوه نفسها وباتت تؤيد التغيير مع (الرئيس الفنزويلي هوغو) شافيز، التغيير مع (الرئيس البوليفي ايفو) موراليس، واعتقد اننا نجد حاليا التغيير مع اولانتا\". \r\n ورأى الضابط السابق البالغ من العمر 43 عاما والذي برز عام 2000 خلال انتفاضة مسلحة ضد الرئيس البرتو فوجيموري (1990-2000) ان الناس الآن \"يريدون النظام والانضباط\". \r\n واوضح هومالا الذي يلقى شعبية كبيرة في المناطق الريفية من بيرو \"لا اؤمن بالنموذج الاقتصادي الليبرالي الجديد الذي يقضى على مفهوم التضامن ويكون الفرد فيه فوق المصلحة العامة\". \r\n ويعتزم هولاما في حال انتخابه تعزيز دور السلطة المركزية، معتبرا ان \"دولة بيرو، ان كانت موجودة، فهي دولة فاسدة وضعيفة\". \r\n ويشدد المرشح الذي يردد على الدوم انه ليس لديه برنامج، على ان \"العديد من الشركات المتعددة الجنسيات التي قدمت الى بيرو في عهد فوجيموري وفالنتين بانياغوا (رئيس بالوكالة عام 2001) ووقعت عقودا لاستغلال مناجم وموارد اخرى (..) لا تدفع ضرائب\". \r\n ويلفت الى انه بالرغم من الارتفاع الكبير في اسعار المحروقات من نفط وغاز التي تصدرها بيرو، فان مداخيل البلاد بقيت على مستواها ويقول معلقا على مطالبته اعادة النظر في العقود الموقعة \"كيف لا نعيد النظر في فضيحة كهذه في حين انها لا تدر ارباحا على البيروفيين الذين يملكون الغاز\". \r\n واضاف ان \"الحجة لتوقيع (العقود) كانت في تلك الفترة وجود عامل خطر هو الدرب المضيئ (متمردون ماويون) والمحاولات التخريبية\". \r\n ويعتزم هومالا تعديل الدستور والقوانين الخاصة بالمناجم لارغام الشركات الاجنبية على دفع ضرائب قوية. \r\n وان كان المرشح يشعر انه قريب من شافيز وموراليس، الا انه يلزم الحذر في مواقفه حيال الولاياتالمتحدة ويقول ان العلاقات بين البلدين \"يجب ان تكون افضل مما هي عليه اليوم (..) يمكننا العمل على بعض الملفات (الكوكا ومعاهدة التبادل الحر) انما ضمن الاحترام المتبادل (..) ولن ارفض في اي وقت العمل معهم\". \r\n وهو من المعجبين بنابوليون وشارل ديغول ويرى اميركا اللاتينية \"بوجه جديد وقادة جدد\"، معتبرا ان \"وعود الليبرالية الجديدة التي قطعت منذ زمن بعيد لم تنفذ والشعب يتولى بنفسه تحقيق العدالة\". \r\n وبالرغم من اعتباره انه يمكنه ان \"يتعلم الكثير من (الزعيم الكوبي) فيدل كاسترو\"، فهو لا يعتقد ان بيرو \"ينبغي ان تتبع النموذج الاشتراكي\". \r\n وتتبدل نبرة هومالا عند التطرق الى تشيلي والعلاقات الصعبة بين البلدين فيقول \"لست معاديا لتشيلي، لكنني لن ادعهم يضرون بمصالحنا\"، متهما الدولة المجاورة ب\"شراء اسلحة بدون توقف\".