لا يزال لغز سقوط جسم مجهول مساء أمس السبت فوق قطعة أرض زراعية بقرية البتنانون مركز شبين بمحافظة المنوفية ، مكتوب عليه (الصناعات الجوية الإسرائيلية) israel aircraft industries ، وتكتم السلطات المصرية علي هذا الخبر بعد نقل قوات الجيش لهذا الجسم الغريب ، يثير تساؤلات وغموض حول هل هو جزء من طائرة إسرائيلية وكيف دخلت مصر وأين باقي أجزاءها ؟ أم صاروخ إسرائيلي ؟ أم قمر تجسس إسرائيلي، خصوصا أنه مكتوب علي هذا الجسم أنه يرجع تصنيعه لعام 1996 حسبما هو مدون علي القطعة التي سقطت . وكان يعتقد الي حد بعيد أن القطعة التي سقطت من السماء هي جزء من قمر صناعي اسرائيلي من سلسلة أقمار (اوفيك) أو (أفق) الاسرائيلية التي أطلقت منها تل أبيب عشرة أقمار أخرها (اوفيك - 10 ) في 10 أبريل الماضي 2014 ، بيد أن خبراء فضاء مصريون نفوا أن يكون هذا الجسم جزء من قمر صناعي ، كما أنه لوحظ من معاينة الجسم الذي سقط أن به أجزاء مطاطية ما ينفي احتمالات أن يكون جزء من قمر صناعي وإلا لاحتراق المطاط في الغلاف الجوي وهو يدخل الي الأرض . وزاد من حالة الغموض وتأكيد أن الجسم الذي سقط ليس جزءا من قمر صناعي إسرائيلي تأكيد الدكتور حسين الشافعى مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، أن الجسم الغريب الذي سقط في محافظة المنوفية، "هو وحدة تحكم في طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي". حيث أكد في تصريحات صحفية " أن القطعة هي وحدة التحكم توجد في مقدمة الطائرة، وبها كل أنظمة التحكم وهى مربوطة بحزام في جسم الطائرة وسقطت نتيجة الدفع بالقصور الذاتى"، مشيرًا إلى أن هذه الطائرات مخصصة لإصابة أهداف عسكرية بدقة عالية ومزودة بأنظمة صواريخ فائقة الجودة . أيضا نفى مصدر عسكري، المعلومات المتداولة أن يكون الجسم الغريب الذي سقط أمس بقرية "البتانون" بالمنوفية قمرا صناعيا إسرائيليا، مؤكدا أنه جار الفحص للتوصل إلى الحقيقة ، وأضاف المصدر، أن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل القوات المسلحة، تواصل فحص الجسم الغريب، بواسطة وسائل تقنية عالية . وهو ما أثار فرضية أن يكون الجسم جزء من طائرة حربية كما قال الدكتور حسين الشافعى ، أو جزء من صاروخ إسرائيلي ، وكيف دخلت الطائرة الأجواء المصرية ؟ وكيف دخل الصاروخ الإسرائيلي ولم يكتشفها أجهزة الرادار ؟ أم أنه جزء من صاروخ يستخدم في حرب الفضاء التي يشارك الإسرائيليين فيها الأمريكان ويتم إطلاقه عبر الفضاء ؟! إهمال وتقصير من سلطة الانقلاب وتساءل نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي عن سر الصمت المصري وقالوا : ألا يحتاج الامر بيان عسكري يوضح للشعب كيف سقط جزء من صاروخ اسرائيلى أو طائرة فى قلب الدلتا بقرية البتانون التابعة لمحافظة المنوفية والعناية الإلهية وحدها تكفلت بإنقاذ مئات المصريين من كارثة حقيقية ؟ " وتساءلوا : "ما نوع هذا الصاروخ ؟ وما الهدف من إطلاقه فى هذا الوقت ؟ وما قاعدة إطلاقه ومركزها الجغرافي في إسرائيل؟ وكيف اخترق الحدود المصرية ولم تنتبه إليه اى جهة عسكرية ؟وكيف اخترق السماء المصرية من سيناء إلى وسط الدلتا ولم يشعر به انسيا ؟ وتساءل البعض أيضا : هل كان إطلاقه بطريق الخطأ أم متعمدا لكشف ثغرات في أجهزة الرقابة العسكرية؟ ولماذا لم تتحرك الأسلحة العسكرية المختصة للفحص الفوري للجسم المعدنى؟ ولماذا تركوا اهل قرية البتانون وحدهم يحفرون ويتعاملون مع جسم الصاروخ؟ وقال كثيرون أن هذا اللغز "تعاملت معه القوات المسلحة والقيادة العسكرية الانقلابية بمنتهى الترهل والإهمال والتقصير مما ينذر بعواقب وخيمة...فهذا الحادث يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري وتهديدا للمدنيين " . وقالوا : "هل يليق هذا بقيادة عسكرية مصرية تتعامل يوميا مع المظاهرات بالملاحقات والمطاردات بمئات الجنود من الجيش والشرطة ويعتقلون ويقتلون المصريين ، فيما تقف باردة عاجزة قاصرة عن حماية الأمن القومي ومعرفة مصدر جسم معدني لصاروخ اسرائيلى سقط في قلب أراضيها؟" . وسادت حالة من الرعب والذعر لدي أهالي القرية بعد إحداث هذا الجسم حفرة كبيرة على عمق 3 أمتار وقطر 4 متر يرجح أن يكون قطعة من قمر صناعي سقطت ببعد سماع دوى تصادم مدوى بعد سقوط الجسم الغريب من السماء فوق منطقة زراعية ، وتبين أنه جسم مخروطى طوله مترين وقطره 120 سنتيمتر وبه أسلاك كهربائية ومواسير ودوائر كهربائية ومدون عليه باللغة الإنجليزية كلمة "الصناعات الجوية الإسرائيلية" .