أكد المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن الوضع الآن يتطلب الاعتراف والإقرار بالأخطاء، والجلوس على مائدة الحوار الًوطنى لكل القوى المناهضة لانقلاب السيسى دون شروط مسبقة، ووضع مبادئ سياسية عامة يتفق عليها الجميع، ووضع رؤية سياسية كاملة يستعان فى وضعها بالمتخصصين، وذلك لمرحلة ما بعد إسقاط الانقلاب، ووضع ميثاق شرف وطنى وأخلاقى ملزم للجميع، من خلال لجنة رقابية من قامات وطنية مستقلة تماما لرقابة أداء الجميع، وإدراك أننا فى ثورة ولسنا تيار معارض لنظام قائم. وحول الخطوات التي قد يتخذها التحالف مستقبلا بعد تنصيب قائد الانقلاب رسميا، قال شيحة في تصريح ل"الشرق تي في": لا جديد، فما قبل تنصيب السيسى مثل ما بعد تنصيبه، فالفاشل يحكم مصر منذ 11 شهر بعد أن استولى على السلطة بقوة السلاح وخطف رئيس الجمهورية المنتخب". وأضاف: "نحن فى ثورة، والثورة تختلف عن حالة الانقسام السياسى، فالشرعية الثورية هى التى تحكم الأمور وليس العمل السياسى وليس نظام السيسى كله". وأشار القيادي بتحالف دعم الشرعية إلي أن موقف المجتمع الدولى معروف منذ البداية، ومنذ بدأ محاولة الجلوس مع التحالف أثناء اعتصام رابعة، حاولوا اقناع "دعم الشرعية" بقبول الأمر الواقع، لكن كل ما فى الأمر أن الحراك فى الشارع وافتضاح قمع "السيسى"، فضلا عن غباء قائد الانقلاب منعهم من الاعتراف رسميا به. وردًا علي إذا ما كان الإسلاميون بحاجة إلى مراجعات فكرية، ذكر "شيحة" أن الجميع أخطأ، والجميع يحتاج مراجعة أخطاءه وليست مراجعات فكرية، فنحن لم ننتهج منهجيات شاذة أو مخالفة لديننا، إنما مراجعات المواقف والأخطاء هذا صار واجب الوقت للجميع، إسلاميين وغير إسلاميين، إخوان وسلفيين. وحول مزاعم البعض بوجود حالة احتقان بين الشباب وقيادات الإخوان، قال: "بالنسبة للإخوان، فهم يسألون عن ذلك، وإن كنت من الخارج أرى اعتراضات ما للشباب وغيرهم، ولكن هذا طبيعى ومؤشر صحى على الخروج من بوتقة السمع والطاعة، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن جماعة بحجم الإخوان من الطبيعى أن يكون بها رؤى مختلفة وهذا ما يثرى الجماعة وأداءها". وبسؤاله حول مدي إدراك الإخوان لأخطائهم، ذكر شيحة أن الإخوان أصدروا بيانا أعلنوا فيه أنهم أخطئوا، ولكن المهم الآن ليس من الإخوان فقط، بل من الجميع :هل أدركنا وأصبح لدينا قناعة بالأخطاء وأننا سنتلافى هذه الأخطاء؟".