قال قائد الانقلاب والمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدةالأمريكية والغرب أن الإسلاميين لا يفهمون إلى لغة التدمير ، وطالبهم بتفويضه لمحاربتهم ، داعيا أمريكا للحذر من خطر الجهاديين الدول العربية الذين لا يفهمون إلا القوة والتدمير. وفي تقرير أعدته مراسلة شبكة "فوكس نيوز" جوديث ميللر - التي كانت واحدة من بين عدد من الخبراء في الشؤون القومية الأمريكية والصحافيين الذين التقاهم السيسي الأسبوع الماضي في لقاء استمر لساعتين في القاهرة تحت عنوان (Egypt's leader urges America to reinstate military aid for fight against terror ) 23 أبريل الجاري 2014 ، قالت أن السيسي حذر من عدم استعداد الولاياتالمتحدة لمواجهة المتطرفين الإسلاميين في الدول العربية التي تعاني من اضطرابات وأنهم يهددون مصالح الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية وحلفائهم العرب . واتهم السيسي في تصريحاته التي نقلتها "فوكس نيوز" الولاياتالمتحدة بعدم استعدادها لمواجهة ما أسماه أخطر تمرد إسلامي في تاريخ مصر وعدم المساعدة على احتواء الحرب الأهلية في العراق وسوريا وليبيا وأنها ساعدت على "خلق بيئة خصبة للتطرف الديني" الأمر الذي سيكون "كارثة" على أمريكا والعرب. وقال لهم إن مصر بحاجة ماسة للدعم العسكري الأمريكي لمواجهة خطر "الإرهاب الإسلامي" في شبه جزيرة سيناء، ومعسكرات الجهاديين في ليبيا القريبة من الحدود المصرية ، وأن "الشيء الوحيد الذي يفهمونه هو الدمار، وكان أسامة بن لادن الأول". واتهم السيسي أمريكا وحلف الناتو بخلق فراغ في ليبيا بعد قيامهم بالإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 2011. فبسبب رفض القوى الدولية التي أطاحت به نشر قوى عسكرية تعمل على تعزيز الاستقرار في ليبيا فإنها خلقت فراغا في البلاد مما أدى لوضعها تحت "المتطرفين والقتلة والمجرمين". وعقب قائلا "لن يرحمكم التاريخ" أي الأمريكيين. وزعم السيسي إن من مصلحة الولاياتالمتحدة وحلفاءها تجنب حدوث فوضى جديدة في مصر ولها مصلحة في تعزيز الاستقرار والوضع الاقتصادي في أكبر بلد من ناحية تعداد السكان، حيث بلغ تعداد سكانه في مارس الماضي 94 مليونا والبلد الذي يضيف مليون نسمة لسكانه كل تسعة أشهر، وهو بحاجة إلى مساعدات اقتصادية جوهرية لمواجهة التحديات الضخمة على حد تعبيره . بحب أمريكا وأشارت "فوكس نيوز" إلى اختلاف تصريحات السيسي هذه المرة والحديث بلغة تصالحيه مع أمريكا حيث أنتقد أغسطس العام الماضي في لقاء مع "آلي ويموث" من صحيفة "واشنطن بوست" رد الولاياتالمتحدة على تدخل الجيش والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، متهما إدارة الرئيس أوباما بتجاهل إرادة الشعب المصري التي يقول السيسي إنه تحرك بناء عليها ، وبتعليق المعونات العسكرية ، ولكنه هذه المرة تحدث بنوع من الحب عن أيامه التي عاشها في الولاياتالمتحدة عندما كان يدرس في كلية الحرب وعبر عن أمله في أن تتحول مصر إلى ديمقراطية تشبه الديمقراطية الأمريكية والبريطانية. وقال السيسي: "إن الإطاحة بمرسي لم يكن نتيجة لانقلاب عسكري ولكن من خلال ثورة شعبية ضد حكم الإخوان المسلمين المتطرفين" أو ما يطلق عليه المصريون الثورة الثانية، بعد الربيع العربي الذي أطاح بالرئيس حسني مبارك عام 2011. وأخبر السيسي زواره الأمريكيين إن مصر بحاجة ماسة للدعم العسكري والاقتصادي. وأضاف أنه مهما تطور الخلاف الحالي بين القاهرةوواشنطن فستظل مصر مدينة للمساعدات الأمريكية البالغة 73 مليار دولار والتي قدمتها الولاياتالمتحدة في الفترة ما بين 1948 -2012 وهي المساعدات المخصصة في معظمها لدعم وتسليح وتدريب الجيش المصري "لن نكون جاحدين للمعروف ولن نتحول ضدكم" . وزعم السيسي في اللقاء إن التمرد العنيف الذي اشتعل نتيجة الإطاحة بمرسي قد أدى لغضب الكثير من المصريين العاديين "فرفض المصريين لمرسي الذي فاز بنسبة قليلة في انتخابات أيار/مايو عام 2012 51.7% من التصويت الشعبي لم يكن رفضا للإخوان بل وللإسلام السياسي أيضا" . ومع أن السيسي كما تقول ميللر لا يصادق على حكومة علمانية إلا أنه قال إن "مصر لا تريد أن تجبر على المسجد أو الكنيسة" ، مشيرا على أن للمرأة الحرية في "ترتدي أو لا ترتدي الحجاب" .