فشلت الخطة التي تبنتها قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام المسجد الاقصي بالقوة المسلحة وإخراج عشرات المرابطين من أهل فلسطينالمحتلة عام 1948 ، لتمهيد الطريق أمام اقتحام مجموعات الهيكل الصهيوني للحرم القدسي وذبح قرابين عيد الفصح العبري والصلاة به تمهيدا لتقسيم الصلاة بالمسجد الاقصي بين المسلمين واليهود كما جري في المسجد الإبراهيمي من قبل . وأصيب عشرات المصلين الفلسطينيين جرّاء المواجهات التي اندلعت خلال التصدي لقوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء (16|4) ، وذكرت مصادر مقدسية، إن ما لا يقل عن 45 مصلٍ فلسطيني أصيبوا بأعيرة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال تجاههم، في حين اعتدت قوات الاحتلال على طواقم الصحفيين ومنعت طواقم الإسعاف من دخول المسجد الأقصى لتقديم العلاج الميداني للمصابين . وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" - في بيان صحفي وصل "الشرق" - أن قوات الاحتلال انسحبت عقب المواجهات بشكل كامل من المسجد الأقصى وأعادت انتشارها عند بابي المغاربة والسلسلة، في حين تواصل فرض حصار خانق على بوابات المسجد الخارجية وأنها تقوم بحملة تفتيش دقيقة في حقائب وحاجيات المصلين بحثاً عن مواد غذائية يحاول المصلون تهريبها إلى الشبان المرابطين داخل الجامع القبلي منذ عدة أيام . اخلاء المسجد من حماته وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت، عقب اقتحامها باحات المسجد الأقصى، وابلًا من القنابل الغازية المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية الحارقة والارتجاجية صوب المتواجدين داخل المسجد، في حين قال آخرون إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي. وأشاروا إلى أنه دارت في باحات الأقصى بعد اقتحام نحو ألف جندي إسرائيلي برفقة حرس الحدود دون أي سبب، كما حاصروا المصلين المعتكفين بداخل المسجد القبلي المسقوف وإطلاق القنابل القمعية منها الصوت والغاز باتجاههم واتجاه موظفي الأوقاف. وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن عناصر من المستعربين قامت بإحضار سلالم حديدية ووضعها أمام الجامع القبلي وصعدوا من خلالها على أسطح الجامع في خطوة غير مسبوقة تهدف الى ترهيب الشبان المرابطين بداخله وخارجه . يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قوات الاحتلال نيتها إخلاء المسجد من المعتكفين، الأمر الذي ينظر إليه الفلسطينيون بخطورة بالغة؛ لإمكانية أن يكون خطوة تمهيدية للسماح باقتحامات جماعية من المستوطنين للمسجد، وتنفيذا لمخططاتهم بإقامة طقوس تلمودية في باحاته بمناسبة "عيد الفصح" العبري. من جانبها؛ أكدت ما تسمى "نساء من أجل الهيكل" أنها "أُصيبت بخيبة أمل لإغلاق ما تسميه ب "جبل الهيكل" في وجه أطفال اليهود".