لقد بالغ بعض المتحدثين عبر الإعلام الأميركي في انتقاد الرئيس اوباما، درجة أنهم راحوا يتندرون بقوله إن "روسيا ستدفع ثمناً إذا ما تدخلت عسكريًّا"، بمعنى: ما هو هذا الثمن الذي يخيف الرئيس بوتن ويجعله يتراجع "مذعوراً" من توعد أوباما؟ لقد عد أحد المعلقين الأميركيين تصريح أوباما هذا من "مخلفات لغة القرن التاسع عشر"! وهذا، بطبيعة الحال، نقد ينطوي على أن أوباما لا يجايل عصره وإنما يجايل عصر طللي لا يصلح كمنظور لتفحص عالم اليوم والتعامل معه. وقد ذهب أحدهم، متهكماً، إلى التساؤل: ما الذي يمكن أن يفعله أوباما لبوتن إن تجاوز وتدخل عسكريًّا في أوكرانيا، بمعنى أن أوباما بلا أدوات، ومقيد في هذا المجال، خاصة وأن روسيا ليست كإيران أو العراق سابقاً، فهي دولة قوية وغنية وقادرة على تجاوز كل ما من شأنه أن يضعفها، بغض النظر عما يمكن لواشنطن أن تفعله. هل سيقاطع الرئيس أوباما اجتماعات مجموعة دول الثماني القادم؟ ولكن ما مدى تأثير ذلك على قرار روسيا؟ يبدو للمراقب أن الأميركيين قد ملّوا سياسة التهدئة والتخفيض العسكري طوال المرحلة الماضية، خاصة وأن مفاجأة مثل تلك التي تقدمها روسيا اليوم لأميركا تشكل "رجة وعي" من العيار الثقيل الذي يذكر الأميركان، إدارة وكونجرس، بضرورة استعادة هيبة أميركا التي تجاوزها الاتحاد الروسي بلا أدنى مبالاة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا