قال النائب الديمقراطي جيري كونولي أو "جيرالد كونولي" عضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية فرجينيا الأمريكية خلال جلسة الاستماع بلجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء حول الموقف الأمريكي من مصر إن تبرير الولاياتالمتحدة لإقصاء حكومة منتخبة ديمقراطية في مصر يتناقض مع تقديم واشنطن نفسها على أنها منارة للديمقراطية الليبرالية في العالم. وردد كونولي جزء من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "في أعقاب ثورة 2011 التاريخية انتخب الرئيس مرسي في انتخابات حرة ونزيهة، لكن مرسي لم يرغب أو لم يستطع الحكم بطريقة شاملة، وهو ما نجم عن خروج ملايين المصريين للتظاهر ضده". وأضاف النائب أن كلمة أوباما تعني أن أمريكا تقول للشعوب: "إذا شعرتم بالاستياء تجاه حكومة منتخبة ديمقراطيا فيمكنكم الإطاحة بها". وأجابته السفيرة إليزابيث جونز مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط بقولها : " نحن قيمنا الموقف على الأرض في يوليو على أساس الملايين الذين تظاهروا ضد مرسي الذي لم يكونوا سعداء بالاتجاه الذي كانت تسير عليه الديمقراطية في مصر في عهد الرئيس مرسي". وعقب كونولي بقوله: "أنت وأنا عايشنا الاحتجاجات ضد حرب فيتنام، وأنا شاركت فيها شخصيا، كان هنالك ملايين الأمريكان في شوارع أمريكا"، ولم يمس ذلك حكومة منتخبة ديمقراطيا. وأجابت جونز: " هناك فارق واضح بين المؤسسات والحكومات في الولاياتالمتحدة ونظيرتها الناشئة في مصر"، فعقب كونولي بسؤال: "إذا نحن في أمريكا نقف في صف الديمقراطية، إلا إذا كانت حكومة ناشئة، لدينا إذا تصنيف خاص للديمقراطية، ونتسامح مع انقلاب مثل الذي حدث؟"، فأجابت: " الأمر يتعلق بما شعر به الشعب المصري من منحنى خاطئ لثورتهم"، فعلق النائب الأمريكي: " علام بنيتم هذا الرأي، على الاحتجاجات؟ إذا الحكومة المؤقتة الحالية غير شرعية أيضا، حيث قام ملايين الأشخاص بالتظاهر ضد هذه الحكومة المؤقتة وفقد المئات حياتهم في خضم تلك الاحتجاجات" وعلقت جونز بدورها: " هذا ما نؤكد عليه مع الحكومة المؤقتة، حول ضرورة اتخاذ خطوات لانتخاب حكومة مدنية في عملية ديمقراطية، وهو السبب الذي يجعلنا ندعم خارطة الطريق". وأضاف النائب الديمقراطي: " أنا وأنت متقدمان في العمر بما يجعلنا نتذكر أن ذلك هو ذات المنطق الذي اتبعته أمريكا لتفسير الإطاحة بحكومة الرئيس الشيلي المنتخب ديمقراطيا سلفادور ألليندي. ودعم أوجستو بيونشيه الذي قادر سنوات من القمع، حيث قتل وعذب آلاف الأشخاص". وبحسب موقع الويكيبيديا ، كان ألليندي قد انتخب ديمقراطيا في نوفمبر عام 1970 في انتخابات حرة ومباشرة لم تعجب الولاياتالمتحدة، ذلك أن أمريكا اللاتينية كانت تمر وقتها بالاشتراكية، والعداء للرأسمالية. ورأت الولاياتالمتحدة آنذاك أن سلفادور ألليندي خطر كبير يتهدد مصالحها، لكنها لم تستطع الطعن والتشكيك في شرعيته كحاكم ذلك لأنه فاز في الانتخابات بطريقة شريفة، لذا قررت إزاحته عن الحكم ، وكان رجلها المختار لهذا هو الجنرال أوجستو بينوشيه قائد الجيش الذي استولى على السلطة في 11 سبتمبر عام 1973، وحاصر القصر الرئاسي بدباباته مطالباً سلفادور أليندي بالاستسلام والهروب، لكن ألليندي رفض، وارتدى الوشاح الرئاسي الذي ميز رؤساء تشيلي طوال قرنين من الزمان، ليسقط قتيلاَ في القصر الرئاسي رافضاً التخلي عن حقه الشرعي. واستطرد كونولي: " من وجهة نظري، أرفض موافقة الولاياتالمتحدة على إقصاء حكومة منتخبة ديمقراطيا..ومن المؤسف بالنسبة لي أن أرى حكومتي تقوم بتلك الخطوة. لمطالعة الفيديو الكامل جلسة الاستماع بلجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي http://foreignaffairs.house.gov/hearing/hearing-thursday-october-24-2013 ملحوظة: تعليقات النائب الأمريكي تبدأ بعد مرور 2.26 ساعة من زمن الفيديو