استعرض الداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان مآلات الانقلابات العسكرية في التاريخ الحديث، وكيف كانت نهايات الانقلابيين في السجون والمعتقلات، وكيف حوكموا على جرائمهم في حق الشعوب، مشيرا إلى قرب نهاية الانقلابيين ومحاسبة قادة الانقلاب العسكري الدموي في مصر وضرب مثالا بذلك بما حدث في تركيا. وقال السويدان في تغريدة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "جنرالات الجيش التركي الذين قاموا بالانقلاب العسكري 1980 وحاولوا الانقلاب في 1997 يقبعون الآن في السجون! ماذا نتعلم نحن؟" وتعليقا على تحصين قادة الانقلاب لأنفسهم قال السويدان إن "الدستور التركي السابق فيه تحصين للجيش وقادته الذين قاموا بمحاولات الانقلاب، فقام البرلمان المنتخب بنزاهة بتعديل هذه المواد وأدخلوهم السجن"، وذكر بالآية الكريمة : ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)). وأوصى الداعية الإسلامي رافضي الانقلاب بالصبر ولو قلت العدة والعتاد بقوله :" ((فهزموهم بِإذنِ اللهِ وَقتل داودُ جالوت)) رغم أن جالوت كان عملاقا مدججا بالسلاح ولديه جيش ضخم، وداود شاب لديه مقلاع فقط! ماذا نتعلم من ذلك؟" ونقل السويدان ما ترجمته قناة الجزيرة الإخبارية من مقال لصحيفة "جارديان" البريطانية بعنوان "السيسي يقود مصر للفوضى" مشيرا إلى أن الأخير يسير على خطى سابقيه. وعن انتكاسة الحكام والعلماء عن دورهم في الحفاظ على الأمة قال السويدان: "يقود الأمة الحكام والعلماء ، فإن استعبد الحكام الشعوب ، وباع العلماء أنفسهم ودينهم للحكام ، ضاعت الأمة ، وبقي الأمل في جيل جديد يغيرهما".