العالم الإسلامي أصبح مركز هذه التوترات بسبب القمع السياسي ونقص الحقوق والمساواة بين المكونات الاجتماعية، وقد جاء اللجوء للدين بعد فشل الطرق التي اعتمدت الرأسمالية كمنهج وهدف لتكون فقط لطبقة تحتكر المال والسلطة والنفوذ العام، ومع سقوط العديد من الدكتاتوريات، كان البديل فراغاً سياسياً هائلاً شغلته الطائفة وخاصة في الدول التي أخذت النهج الاشتراكي و«بوليسيته» وحربه للأديان، لكن هذا البديل أصبح مشكلاً عالمياً، حيث صارت مراكز العبادة للأديان السماوية جزءاً من آليات التدمير وقتل الأبرياء، حتى إن إسرائيل لم تبال بجريمة قتل المصلين في الحرم الإبراهيمي، وطالت هذه الظواهر تدمير المساجد من قبل مسلمين سنة لحسينيات شيعية ونفس الأمر جرى من الشيعة ضد دور عبادة السنة، وحتى أتباع الأديان كان لهم نفس الدور فقد قامت طالبان بتدمير تماثيل بوذية في أفغانستان، ويجري من قبل (الروهنجا) حرب إبادة لمسلمي بورما، والطريق يمتد إلى الهند وباكستان ودول عربية وأفريقية وزعتها الصراعات الدينية لتكون بؤر الحروب الصغرى التي تغذيها أسباب سياسية ودعوات طائفية كلّ يسعى لإزالة الآخر بالقوة، وبلداننا العربية لا تقل مأساوية عن تصاعد هذا اللهب حتى إن استهداف الكنائس وحرقها، أو تهجير هذه الجاليات تحول إلى مشكل وطني، وقطعاً يبقى التعاطف قائماً مع الدول التي تدين بالمسيحية، شأن العالم الإسلامي الذي تهزه أي اعتداءات من أطراف خارجية على حريات مسلمين أو دور عبادتهم.. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا