شهدت مدينة معضمية الشام واقعة تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية بعد استشهاد طفلين سوريين موتاً من الجوع وبسبب سوء التغذية، ذلك الواقع المؤلم الذي فرضه الحصار الجائر من نظام الأسد. وتعد هذه الصور التي نشرها تلفزيون أورينت لا تقل بشاعة عن صور أطفال الصومال أو في بلدان المجاعات، بل هي صور لأطفال يعيشون قرب العاصمة دمشق، يعيشون في معضمية الشام التي تبعد حوالي 10 كيلو متر عن ساحة الأمويين في قلب دمشق. يقول أحد نشطاء المدينة "لا تستغربوا أيها السوريون انتم تعلمون بحصارنا منذ تسعة أشهر، نحن بلا أكل وبلا ماء وكهرباء.. وفوق ذلك تنهمر قذائف الأسد فوقنا ولم تفعلو لنا شيئاً". تنسيقية مدينة معضمية الشام رفعت صور الأطفال وكتب عليها عبارات تلوم فيها كتائب الجيش الحر التي لم تستطع فعل شيئ لفك الحصار المفروض على المدينة أو تخفيفه، هذا الحصار المستمر والذي يفتك بأهل المعضمية منذ عشرة اشهر تقريباً. ونقلت أورينت نت عن مراد الشامي عضو المجلس المحلي للمدينة والناطق باسم لجان التنسيق المحلية في دمشق قوله: "الحصار جعل من مدينة معضمية الشام سجناً كبيراً، لدينا اليوم بحدود 3000 طفل يعانون من نقص التغذية، وهناك أكثر من 50 طفل مهددون بشكل حقيقي بالموت جراء سوء التغذية وهؤلاء حالتهم عاجلة، فالحصار حرم الطفولة من كل شيء، والمدينة محرومة من كل شيء إلا حمم الموت والدمار والأسلحة الكيماوية. وختم الشامي بالقول إنه بعد انقضاء و نفاذ موسم التين والعنب؛ فلن يكون هناك سكريات أبداً للأطفال الذين يعانون نقص التغذية.