صرخات مدوية أطلقها علماء المسلمين بالنفير العام للجهاد في سوريا، باعتبار أن الحرب الدئرة التي تقودها الإمبراطورية الفارسية الحديثة وحلفاؤها من الروس والصينيين هي حرب على دين الإسلام. صرخات تردد صداها في مسجد عمرو بن العاص، أول مسجد عرفته قارة إفريقيا، والذي ردد فيه الشيخ محمد العريفي مشاهد من الحرب الطائفية وقصف المساجد وقتل النساء والأطفال في سوريا. ودعا ممثلو ست وسبعين منظمة إسلامية في مؤتمر القاهرة، إلى النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح لنصرة الشعب السوري وإنقاذه من إجرام النظام الطائفي. كما أكد البيان الختامي على وجوب العمل على وحدة المسلمين في مواجهة جرائم إيران واتخاذ الموقف الحازم الذي ينقذ الأمة ويبرئ الذمة أمام الله، معتبرا أن "ما يجري فى أرض الشام من عدوان سافر من إيران وحزب الله وحلفائهم الطائفيين، يُعد حربا معلنة على دين الإسلام وجميع المسلمين. وفي مكةالمكرمة دعا خطيب المسجد الحرام سعود الشريم إلى دعم الثوار السوريين بكل الوسائل، منددًا بممارسات الأسد، وصفا إياه بالطاغية الذي قامت قواته بقتل الأطفال واغتصاب النساء وتدمير المنازل. واعتبر الشريم أن كل مسلم يقع على عاتقه جانب من المسؤولية أمام الله لمواجهة تلك الجرائم، مطالبا القادة والحكام والعلماء والشعوب باتخاذ موقف موحد ضد تلك الحملة المجنونة على أهل سوريا. وفي القاهرة شارك الآلاف في مظاهرة لنصرة الشعب السوري عقب الصلاة نظمتها أحزاب وحركات إسلامية، مرددين هتافات معادية لبشار الأسد باعتباره عدوًا لله. أما في الداخل السوري فقد طالب متظاهرون في حلب بتحويل الشعارات والدعوات عبر العالم الإسلامي إلى وقع على الأرض، مؤكدين أن دعوات الجهاد لن تجدي نفعا إلا إذا طبقت عمليا ضد المعتدين على الأراضي السورية. مليون مجاهد إندونيسي الشيخ أحمد الأسير في لبنان أعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن إندونيسيا سترسل مليوني مجاهد إلى سورية وأنه سيتكفل بدخولهم إليها، وحاول الصفحات المقربة من نظام الأسد التشغيب على دعوات الشيخ الأسير بالسخرية تارة والتعجب تارة أخرى. ردود الأفعال ردود الأفعال أتت سريعة في استجابتها لدعوات الجهاد، ففي الكويت أعلن عن تدشين حملة شعبية لتجهيز 12 ألف مجاهد للقتال في سوريا، حيث أعلن الشيخ الكويتي شافي العجمي عن حملة جديدة للجهاد تزامنا مع دعوة النائب وليد الطبطبائي التي أعلن فيها عزمه على الذهاب إلى القتال في سوريا مع "قوافل المجاهدين" وأنه سيقاتل "جيوش إيران وحزب الله وبشار الأسد". وأكد الطبطبائي أنه بعد تلك توصيات مؤتمر القاهرة ، سيشارك في تجهيز "قوافل مجاهدين من خارج سوريا .. وأنه سيكون من بينهم". وقام الطبطبائي بزيارة إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار السوريين في سبتمبر الماضي، وظهر وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية على كتفه. كما أعلنت عائلة المواطن الكويتي بدر البذالي، بأن ابنها استشهد الأسبوع الماضي في ريف حماة، بينما كان يقاتل إلى جانب "جبهة النصرة"، وقال شقيق البذالي إن بدر البالغ من العمر 33 عاما وصل إلى سوريا عن طريق تركيا في يناير الماضي، معتبرا أن "استشهاد بدر شيء يفتخر به ذووه .. لا يوجد أفضل من الشهادة في سبيل الله"، وبين شقيق البذالي أنهم استقبلوا المهنئين في منزلهم بعد ورود نبأ الاستشهاد. الرعب الفارسي في خطوة تدل على رعب الدولة الفارسية قامت خارجية إيران بالتهديد بقطع العلاقات الاقتصادية مع مصر –التي لم تبدأ أصلا- بسبب موقف الرئاسة من مسألة الجهاد في سوريا ضد الأسد، وذلك في تحذير أرسله وزير الخارجية الإيراني إلى نظيره المصري.