مع انتشار تطبيقات الاتصال الرسائل المجانية، على أجهزة الهواتف المحمولة الذكية، يأتي نظام «فايبر»، الذي لا يستهدف الربح أو الإعلانات، والمملوك لشركة صهيونية تحتفظ بأحد "خوادمها" ، السيرفر ، في تل أبيب ، حسبما أكد خبراء اتصالات. وبحسب سياسة الخصوصية المدونة على موقع الشركة، تحت عنوان «جمع واستخدام المعلومات»، والذي عادة ما يوافق عليه المستخدم دون قراءته وبسبب تفاصيله الكثيرة ، كتبت الشركة : «يحصل فايبر على سجل صوتي مفصل ، من المكالمة لكل اتصال ، من كل الهواتف والشبكات ونحصل نحن على تلك المعلومات ، لفهم أفضل لأداء الشبكة وتفاصيلها ، من حيث عدد المكالمات التي يجريها المستخدمون ، وجهات الاتصال المعتادة وأماكنها ، وطول مدة المكالمات ، ونوع الشبكة المستخدمة» ، مبررة ذلك بأنه «للتوصل إلى أي مشاكل تقنية تحدث، ولتحسين أداء الخدمة على الهاتف أو لأسباب أمنية عامة ، ونحتفظ بسجل تفاصيل المكالمات المسجلة لمدة 30 شهرًا ، ونتيح لمن يطلب من العملاء ، سجلات مكالمات بعينها». الصهيوني «تالمون ماركو» صاحب شركة «فايبر ميديا» المالكة للبرنامج، يقول في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «لينكد إن» ، إنه يعيش متنقلاً بين مدينة هرتزيليا بإسرائيل ، وبين العاصمة البريطانية لندن ، وأنه حاصل على بكالوريوس علوم حاسب آلي وإدارة من جامعة تل أبيب عام 1999. قبل تخرجه في الجامعة بعامين، عام 1997، أسس شركة «إكسباند» المتخصصة في الشبكات، لمساعدة مهندسي الاتصالات لبناء شبكات للشركات التجارية والهيئات المختلفة، وواصلت نشاطها لمدة 7 سنوات حتى عام 2004 وفي الفترة من يناير 2005 حتى يناير 2010، امتلك شركة خاصة بإتاحة مشاركة الملفات والبيانات بشكل مجاني على الإنترنت، باسم «آي ميش – I mesh». وفي نوفمبر 2010، احتفل ماركو بتأسيس «فايبر ميديا»، طارحاً برنامجاً يعمل على الأجهزة الذكية يتيح خدمة الاتصال والرسائل بشكل مجاني، لا يهدف إلى الربح، لا من خلال اشتراك شهري للمستخدمين، أو من خلال إعلانات داخل البرنامج نفسه. المقر الرئيسي ل«فايبر» في قبرص اليونانية، وتمتلك مصنعين للتطوير والبرمجة، المركز الرئيسي للتطوير والمخزن الرئيسي للبيانات، ولها فرع في إسرائيل، وفرع ثان بمدينة Minsk في دولة بيلاروسيا. وفي 7 أكتوبر عام 2012، أقر الموقع الرسمي لوزارة الصناعة الإسرائيلية، متفاخراً بأن برنامج «فايبر» المستخدم على أجهزة الهواتف المحمولة الحديثة (سمارت فون)، تملكه شركة إسرائيلية. «ماركو» قال لصحيفة «كلكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية في 5 نوفمبر 2010، بالتزامن مع تأسيس الشركة وإطلاق البرنامج: «قررنا تجربة التطبيق أولًا في إسرائيل، طورناه لإسرائيل فقط، وأبلغنا حوالي 20 صديقاً، وفوجئنا بأنه جرت له 50 ألف عملية تحميل، وفي الخطوة التالية وصل معدل تحميل البرنامج إلى حوالي 7 آلاف مرة في اليوم من إسرائيل فقط». أضاف: «لا نخطط للربح سواء من الآي فون ولا الأندرويد ، ولن تكون هناك تكلفة على المكالمات من فايبر لفايبر، ولا على إرسال الرسائل القصيرة». «ماركو» اعتقل في مطار نيويورك، لأنه استخدم البرنامج أثناء رحلة الطيران في مايو 2012، وحاول إقناع ضباط أمن المطار بأنه كان يستخدمه عبر شبكة الإنترنت في الطائرة ، وليس عبر شبكة الهاتف. وعن الناحية التقنية وقدرة البرنامج، يقول المهندس محمود توفيق، خبير الأمن الإلكتروني، رئيس شركة «Fixed Solutions»، إن برنامج «فايبر» مخصص للاتصال المجاني وإرسال الرسائل النصية بين مشتركيه، مقابل الوصول إلى أسماء وأرقام المسجلين على دليل الهاتف والسماح له بنقلهم إلى ملفاته.