أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الباكستانية تقدم حزب الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف –الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 1999- على منافسيه بنسبة تؤهله إلى رئاسة الحكومة للمرة الثالثة في تاريخه. وذكرت المفوضية العليا للانتخابات إن نسبة الاقتراع في الانتخابات بلغت 60%، لتكون أعلى نسبة مشاركة تصويتية منذ أكثر من 30 عاما. وأفادت قناة جيو أن حزب شريف يقترب من الفوز بنحو 126 من إجمالي 268 مقعدا برلمانيا جرى التنافس عليها في انتخابات أمس السبت. في حين أفادت قناة دنيا الإخبارية بأن حزب شريف فاز بالفعل ب80 مقعدا، إلا أن النتائج النهائية ستظهر في وقت لاحق اليوم. ووفقا للنتائج الأولية غير الرسمية، فإن حزب حركة إنصاف بزعامة عمران خان يأتي في المركز الثاني، بينما حل حزب الشعب الباكستاني الحاكم سابقا بزعامة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ثالثا، في وقت فشلت الأحزاب الدينية في تحقيق مكاسب كبيرة. وإذا سارت النتائج النهائية على هذا النسق (فوز حزب الرابطة بالأكثرية) فسيكون بمقدور شريف البالغ من العمر 63 عاما -وهو صاحب إمبراطورية صناعية ويعد إداريا جيدا ومنفتحا على مفاوضات مع حركة طالبان- رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وهو رقم قياسي في باكستان.